نصر المجالي من لندن: أعلنت وزارة الدفاع البريطانية اليوم أن قوات من القوات الخاصة (SAS) وهي قوات النخبة المحترفة في القوات المسلحة البريطانية تشارك حاليا في حماية دورة الألعاب الأولومبية التي تستضيفها اليونان راهنا.
وأضافت مصادر الوزارة القول إن إرسال فريق من هذه القوات المتخصصة في مواجهة أعمال الإرهاب، جاء بعد اتفاق مع حكومة أثينا، وخصوصا بعد ورود معلومات استخبارية تشير على احتمال قيام شبكة (القاعدة) بعمل إرهابي تزامنا مع انعقاد الدورة الأولومبية. وكانت تقارير أميركية وبريطانية لمحت على هذا العمل الإرهابي المحتمل.
وقال مسؤولو وزارة الدفاع البريطانية أن قوات النخبة الخاصة المؤلفة من قوات القوارب البحرية الخاصة وكذلك القوة المحمولة جوا ستشارك مع نظيرتها اليونانية في حماية المطارات والموانئ اليونانية ومراقبتها خشية أي حادث طارئ قد تنفذه الجماعات المتشددة، وأشاروا إلى أن مهمة هؤلاء تم ترتيبها بالتعاون مع جهاز الاستخبارات الخارجي (إم آي 6 ) والسفارة البريطانية في أثينا.
وستكون مهم فريق النخبة العسكري البريطاني الذي انطلق من قاعدته في مدينة دورسيت الساحلية الجنوبية نهاية الأسيبوع الماضي، المساعدة في إعطاء استشارات للنظير "الهيلليني في قوات البحرية" التي تعهدت خطة مواجهة أي عمل إرهابي محتمل خلال دورة الألعاب الأولومبية الحالية.
وكشفت مصادر استخبارية بريطانية اليوم عن شبكة (القاعدة) تخطط لتنفيذ عمل إرهابي في أثينا عاصمة اليونان ومدينة بيروس حيث تقام أكثر المنافسات على هامش الدورة الأولومبية الراهنة، حيث محتمل أن يشارك اكثر من 15 ألف شخص، مع زعماء من دول العالم وشخصيات مهمة في نهائيات تلك الدورة.
يذكر انه في بدايات سبعينيات القرن الماضي، استطاع فدائيون فلسطينيون من احتجاز الفريق الإسرائيلي المشارة بدورة الألعاب الأولومبية في مدينة ميونيخ، وقتل الفدائيون مجمل أعضاء الفريق الإسرائيلي، كما أن الفدائيين قتلوا جميعا في الحادث حين تدخلت قوات الأمن الألمانية بمشاركة من قوات خاصة إسرائيلية.
وفي الأخير، قالت مصادر وزارة الدفاع البريطانية، أن قوات النخبة الخاصة
لن تشارك فقط في حماية المشاركين البريطانيين في تلك الألعاب، بل إن مهمتها حماية جميع الفرق العالمية بالتعاون مع النظير اليوناني، حيث سبق للطرفين أن تعاونا في سنوات سابقة بنجاح في عمليات مشتركة، وخصوصا حين تم تطبيق قرار مجلس الأمن الدولي الخاص بفرض حظر على العراق في التسعينيات حين غزا صدام حسين الكويت.
التعليقات