الرباط: حلت السنة الجديدة بنحس كبير على فريق برشلونة الإسباني الذي انهزم أمس (الأحد) بثلاثة أهداف لصفر أمام فريق فيلاريال. وبدا لاعبو البارصا أمس مثل أشباح شاردة تبحث عن شيء ما في الوقت الذي كاد فريق فيلاريال "المتواضع" أن يمطر شباك الحارس فالديس بحصة كبيرة من الأهداف.

وأفلت فريق برشلونة بالفعل من مهانة كبرى يوم أمس حين خرج منهزما بثلاثة أهداف فقط أمام مضيفه فيلاريال في وقت كان من الممكن أن يخرج منهزما بحصة تاريخية تدخله كتاب غينيس للهزائم القياسية. ولم يستطع الفريق الكاتالاني الدفاع عن شرفه وهو الذي كان يتصدر الليغا بعشر نقاط حيث لم يخلق فرصا حقيقية للتسجيل وظل مهاجماه إيتو ورونالدينو تائهان في الملعب مثل بدويان ينزلان المدينة أول مرة.

وغابت عن وجه رونالدينو ابتسامته المعهودة التي تظهر خلالها أسنانه كاملة، بينما استهلك الكامروني إيتو وقته في الاحتجاج على الحكم عوض أن يبحث عن هدف يحميه ويحمي فريقه من عثرات الزمن المذلة. ويمكن القول إن فريق برشلونة لعب أمس أسوأ مبارياته منذ أن انطلق الدوري هذا الموسم قبل ثمانية عشر أسبوعا. ولم يعثر فريق البارصا على إيقاعه الذي عرف به منذ بداية الموسم وأعاد إلى أنصاره شبح الماضي المر حين كان الفريق يحصد الهزائم وينتهي به الموسم من دون أي لقب. وازدادت جراح البارصا إيلاما بعد انتصار غريمه الأبدي فريق ريال مدريد خارج ميدانه بثلاثة أهداف نظيفة في الديربي الذي جمعه بفريق العاصمة الثاني أتلتيكو مدريد.

وخاض لاعبو ريال مدريد مباراة صعبة انتصروا فيها بفضل بطولة الحارس كاسياس على الرغم من أن الفريق المضيف كان في أحيان كثيرة قريبا من الفوز. وبانتصار ريال مدريد وهزيمة البارصا يكون فارق العشر نقاط تقلص إلى سبع نقاط في آخر مباراة لمرحلة لذهاب من الدوري الإسباني. وشكلت نتيجتا أمس إيذانا ببداية جديدة لليغا الإسبانية التي كادت تموت بعد أن اتسع الفارق بين الريال والبارصا إلى ثلاثة عشر نقطة، غير أن السنة الجديدة 2005 كانت طالع يمن وبركة على فريق العاصمة الذي انتصر من قبل في مباراة مدتها ست دقائق على ريال سوسيداد مؤجلة عن الدورة السابعة عشرة، ثم انتصر في مباراته التالية أمس ليعلن عودة متوقعة إلى التنافس على لقب البطولة. وكان ريال مدريد غير مدربه الإسباني غارسيا ريمون بالبرازيلي فان دير لاي ليكسومبورغو قبل أسبوعين والذي نجح إلى حد الآن في إقناع أنصار الفريق أنه المدرب المثالي لقبيلة الأسود الهرمة.