تدربوا بمعسكرات السلفية الجزائرية
الأمن المغربي ينشر صور 6 مطلوبين لارتباطهم بالقاعدة


أيمن بن التهامي من الدار البيضاء: نشرت السلطات الأمنية المغربية صورتين جديدتين لاثنين من المشتبه بهما في ارتباطهما بجماعات إرهابية، ومنها المنظمة الإرهابية المعروفة باسم quot;القاعدة في بلاد المغرب الإسلاميquot;، وهي التسمية الجديدة للجماعة السلفية للدعوة والقتال الجزائرية. ويأتي نشر هذه الصور للمرة الثالثة في أقل من أسبوع.

وبهذا يكون عدد من تطاردهم سلطات المغربية، والمنشورة صورهم حتى أمس السبت ستة أشخاص جميعهم ينحدرون من المدن الشمالية للمملكة المغربية، ويشتبه في تدربهم على صنع المتفجرات في معسكرات تابعة للجماعة السلفية الجزائرية.

وأهاب الأمن بكل شخص يتوفر لديه معلومات أو يعلم بالمكان الذي يمكن أن يختبئ فيه المطاردين، أن يسارع إلى إخبار السلطات الإدارية، أو أقرب مركز لمصالح الأمن (الدرك الملكي والأمن الوطني).

محمد بقالي
وتعيش عدد من المدن الكبرى والمناطق الحيوية في المغرب حالة تأهب أمني رفعت فيها اليقظة والحذر إلى الدرجة المتوسطة كما صدرت تعليمات بالتحقق بشكل دقيق من هوية كل من يلج الدوائر الأمنية مع المطالبة بمنع وقوف أي سيارة مدنية بجانب هذه المرافق.

وتنكب مصالح الأمن حسب ما أكدته مصادر مطلعة على تجميع معلومات تخص أكثر من 40 شخصا يشتبه في ارتباطهم بتنظيمات إرهابية. ضمنهم متهمين في اعتداءات 16 مايو الإرهابية، التي استهدفت البيضاء سنة 2003، مشيرة إلى أن quot;هذه المصالح تتوفر حاليا على رسوم تقريبية مأخوذة من جهاز الكومبيوتر لمجموعة منهمquot;.

وأصدرت المصالح الأمنية المغربية منذ حوالي أسبوع مذكرات بحث على الصعيد الوطني بحق 40 شخصا تحرر في حقهم لأول مرة مذكرات بحث فيما جرى تحديث مذكرات بحث أخرى في حق ثمانية أشخاص يشتبه في انتمائهم إلى تنظيم القاعدة، ويعتقد أنهم يعتزمون القيام باعتداءات إرهابية في البلاد.

وعملت المصالح الأمنية المختصة على توزيع صور المذكرات التي تضم صور المطاردين وبعض المعلومات الشخصية المتعلقة بهم على جميع النقط الحدودية الخاضعة للمراقبة وعلى رأسها المطارات والموانئ.

وكانت الفرقة الوطنية للشرطة القضائية أوقفت قبل حوالي أسبوع سبعة أشخاص في الدار البيضاء يشتبه في أنهم كانوا يخططون لتنفيذ اعتداءات ضد مجموعة من المواقع بعدد من المدن المغربية.

وأكد مصدر أمني جيد الاطلاع أن التحقيقات الأولية مع الموقوفين أظهرت تلقيهم تدريبات وصفها بـ quot;المتطورة والجيدة جداquot; في صنع المتفجرات داخل معسكرات تابعة للجماعة السلفية الجزائرية.

ورجح المصدر نفسه إمكانية انتماء الأظناء، الذين تتراوح أعمارهم ما بين 28 و35 سنة إلى خلية واحدة مشيرا إلى أن التحقيقات تتركز معهم حاليا حول مدى علاقتهم بالعناصر الثلاثة الذين أوقفوا، قبل أسبوعين، للاشتباه أيضا في تلقيهم تدريبات على صنع المتفجرات في المعسكرات المذكورة، وكذا حول الوسيلة التي اعتمدوها في العبور إلى الجزائر، والجهات التي سهلت لهم ذلك.

كما تنصب التحقيقات وفق ما ذكره المصدر نفسه على معرفة quot;العناصر التي التقى بها الموقوفون في المعسكرات المشار إليها وطبيعة العلاقة التي تربطهم بهم.
ولم يحدد المصدر نوعية المحجوزات التي ضبطت بحوزة الأظناء، غير أنه أكد خضوعهم للمراقبة بشكل دقيق ولمدة طويلة قبل أن يجري اعتقالهم.

وكانت التعبئة التي تشهدها المؤسسات العمومية والأجنبية والفنادق السياحية ونقاط العبور، امتدت إلى مكاتب وزارة الداخلية بالرباط، حيث عقد شكيب بنموسى، أخيرا، اجتماعات مكثفة مع الولاة والعمال ومختلف مسؤولي مصالح الأمن.

وخلال هذا الاجتماع جددت الدعوة للولاة وعمال المملكة ومسؤولي مصالح الأمن إلى المزيد من اليقظة للتصدي لأهداف المجموعات الإرهابية بإعطاء الأولوية للعمل الوقائي الذي مكن خلال الأشهر الأخيرة من تفكيك عدد من الخلايا الارهابية.

وتجسد تنسيق الأنشطة الأمنية من خلال عقد عدد من الاجتماعات للتشاور سواء على المستوى المركزي أو الترابي، وكذا من خلال تبادل المعلومات، فضلا عن قضاء رجال الأمن والدرك ومصالح الاستخبارات أكبر وقت من اليوم في العمل مع رفع عدد الذين يشتغلون ليلا لرصد مختلف التحركات لتجنيب البلاد شر ما يخطط له الإرهابيون.