أسامة مهدي من لندن -وكالات: اكدت وزارة الداخلية العراقية اليوم الانباء التي اشارت الى إصابة زعيم تنظيم القاعدة في العراق ابو ايوب المصري بجراح ومصرع احد مساعديه في عملية عسكرية شمال العاصمة العراقية. ونقل التلفزيون الحكومي العراقي عن المتحدث باسم وزارة الداخلية العميد عبد الكريم خلف قوله ان المصري اصيب بجروح بليغة بعد عملية عسكرية نفذت في بلدة بلد شمال بغداد. واضاف خلف ان العملية اسفرت كذلك عن مصرع مساعد المصري المدعو ابو عبد الله المجمعي موضحا ان الشرطة ما زالت تتحفظ على جثة المجمعي.
|
وقال مصدر في الشرطة العراقية ان quot;سكان بلدة الضلوعية (القريبة من بلد) هاجموا بمساندة الشرطة العراقية منزلا يقع وسط المزارع يتواجد فيه عدد من اعضاء تنظيم القاعدة واشتبكوا معهم بالاسلحة ما اسفر عن مقتل ابو عبد الله المجمعي مساعد ابو ايوب المصريquot;.واضاف المصدر ان quot;ابو ايوب المصري اصيب بجروح وفرّ في المزارع وحاصرت قوات الامن العراقية المنطقة بالكامل بحثا عنهquot;.لكن المصدر لم يتمكن من توضيح كيف امكن للجنود التيقن من ان الشخص المصاب هو بالفعل زعيم القاعدة في العراق.
استمرار الانفجارات
الى ذلك، استمرت الانفجارات اليوم في العراق موقعة ثلاثة قتلى رغم مواصلة القوات العراقية والاميركية تقدمها في مناطق مختلفة في بغداد في اطار خطة quot;فرض القانونquot;، فيما قرر قادة ميليشيا جيش المهدي الشيعية التواري عن الانظار وغادر العديد منهم البلاد.
وقال شهود ان القوات العراقية والاميركية تتقدم في وسط بغداد التي شهدت انفجارات دامية اخيرا.ولم تظهر مقاومة منظمة للخطة الامنية الجديدة لكن انفجار عبوة ناسفة ادى الى مقتل ضابط في الجيش العراقي بالقرب من الجامعة التكنولوجية على طريق سريع جنوب شرق بغداد.
كذلك قتل استاذ جامعي ومدني في كركوك (255 شمال شرق العراق).وقال النقيب عماد محمد جاسم من شرطة كركوك ان quot;احمد عز الدين يحيى الاستاذ في كلية الهندسة في جامعة كركوك قتل بانفجار عبوة ناسفة وضعت قرب جدار منزله واصيب احد جيرانهquot;.واضاف ان quot;مدنيا قتل واصيب خمسة اخرون في انفجار خمس عبوات ناسفة استهدفت دورا تعود لأكراد وعرب من الشيعة في حي القادسية الثانية جنوب شرق مدنية كركوك بعد منتصف ليل امسquot; الخميس.
وشوهد طابور من الآليات الاميركية المدرعة ترافقه قوات شرطة عراقية متجها الى منطقة ادارية في وسط العاصمة قرب سوق الشورجة الذي وقع فيه الاسبوع الماضي انفجار دامٍ اوقع نحو 80 قتيلا.
وفيما كان حظر التجول الاسبوعي، الذي يفرض كل يوم جمعة خلال فترة الصلاة ما بين الحادية عشرة صباحا حتى الثالثة بعد الظهر، ساريا خيم الهدوء على وسط العاصمة.
القيادي الشيعي جلال الدين الصغير :دهم الاميركيين مكاتبنا دعم للإرهاب
وعلى صعيد متصل اكد القيادي في المجلس الاعلى للثورة الاسلامية في العراق والائتلاف الشيعي الحاكم النائب الشيخ جلال الدين الصغير اندهم مكاتبه ومسجد براثا الكبير الذي يشرف عليه في بغداد جاء دعما للارهابيين ضد العملية السياسية وقال ان قوات عراقية خاصة تابعة للاميركيين وليس للحكومة هي التي نفذت الدهم . وقال الصغير اليوم ان المعلومات التي اوردها البيان الاميركي حول عملية الدهم التي تمت امس الاول حول استخدام الجامع لأعمال عنف طائفية ضد المواطنين العراقيين وملجأ لإيواء الميليشيات غير الشرعية وتخزين الأسلحة كاذبة ومزيفة للحقائق . واضاف أن القوات العراقية المنضوية تحت أوامر القيادة العراقية لم تشترك في عملية الدهم ومن قام بها هم الأميركيون وقوات فوج 36 الذي يقوده فاضل برواري وهو لا يتبع أوامر الحكومة العراقية وإنما هو قوة عاملة بيد الأميركيين .
واكد الشيخ الصغير في بيان وزعه مكتبه الصحافي اليوم أن الاتهامات الاميركية توجه اهانة للعراقيين وتوصل رسالة منكرة باتجاه الجماهير التي حرصت على السير وفق سياقات العملية السياسية وهي رسالة تشجع الارهابيين . ومعروف ان جامع براثا هو واحد من اكبر المساجد الشيعية في بغداد وكان تعرض إلى عدة تفجيرات قام ببعضها انتحاريون فجروا انفسهم بين المصلين فقتلوا واصابوا العشرات منهم . وقد اعلنت ادارة الجامع عن تعليق صلاة الجمعة اليوم في الجامع quot; احتجاجاً على الأعمال غير المبررة التي قامت بها القوات الأميركية في جامع براثا وانتهاكها لحرمة وقدسية مقام الإمام أمير المؤمنين عليه السلامquot; . . وفي ما يلي نص بيان الشيخ الصغير :
كذب المكتب الصحافي لسماحة الشيخ الصغير ما ذكره البيان الذي اصدره مكتب الشؤون العامة في كامب فيكتوري فيلق القوات المتعددة الجنسية حول طبيعة دهم جامع براثا مدعيا بان الجامع يستخدم لأعمال عنف طائفي ضد المواطنين العراقيين ويستخدم ايضاً كملجأ لايواء الميليشيات غير الشرعية وتخزين الأسلحة، ومدعيا بأن القوات العراقية هي التي دخلت إلى الجامع، وأنها صادرت مخزناً كبيراً من الأسلحة عبارة 3 قاذفات بي كي سي و80 بندقية قتالية.
وقال الناطق: لقد فوجئنا بهذا البيان والذي يعبر عن تزييف كامل للحقيقة والتي تحدث بها المسؤولون الأميركيون أنفسهم حينما عوتبوا على ما فعلوه في الجامع من قبل المسؤولين العراقيين وما يهمنا اعلانه هو التالي:
أولاً: إن القوات العراقية المنضوية تحت أوامر القيادة العراقية لم تشترك في أي عملية دهم، والذي اشترك في عملية الدهم هم الأميركيون وقوات ما يسمى بفوج 36 الذي يقوده فاضل برواري وهم لا يتبعون أوامر الحكومة العراقية وإنما قوة عاملة بيد الأميركيين، والادعاء بأن الأميركيين لم يدخلوا الجامع واكتفوا بالمحاصرة هو أمر غير صحيح بالمرة.
ثانياً: إن الادعاء بأن الجامع يستخدم لأعمال عنف طائفية ضد المواطنين العراقيين هي المقولة نفسها التي رددها الارهابيون وابواقهم وادل دليل على ذلك أن رسالة الجامع كانت ولما تزل هي الدفع بالشيعة والسنة إلى التآخي والتسامح، وخطب سماحة الشيخ منشورة في الإنترنت وهي مبذولة لكل من يريدها ونتحدى أن يبرز الأميركيون أي دليل على مدعاهم، على أن سياسة الجامع مع جميع السنة في المناطق التي تجاوره هي الحماية والرعاية وأي سؤال لأخوتنا السنة في مناطق العطيفية الأولى والثانية والشالجية يبرز أن الجامع وبمقدار إمكانه يعتبر القوة الوحيدة التي حمت مساجد اخواننا ورعتهم في كل المجالات لاسيما في أوقات المحن، وها هي المناطق المحيطة بالجامع تعتبر من جملة المناطق القليلة جدا في بغداد والتي تعتبر آمنة لاخواننا من أهل السنة.
ثالثاً: الادعاء بان الجامع يضم ميليشيات ومخزن تسليح وما إلى ذلك، فإن كان قصدهم حماية الجامع فهذه كلها شرعية وتنتسب إلى وزارة الدفاع وبعضها إلى وزارة الداخلية، أما إذا كان يقصد الميليشيات الخارجة على القانون فإننا نؤكد أن الجامع طالما تعرض إلى ظلم الخارجين على القانون، وبالنتيجة نحن نريد من الأميركيين أن يقدموا دليلاً واحداً على ان الجامع تتجمع فيه مثل هذه الميليشيات اللهم إلا ما قدمه الارهابيون وحاضناتهم من معلومات مضللة اكتشف الأميركيون أنفسهم حقيقتها، وهم أجابوا المسؤولين العراقيين بأنهم تلقوا معلومات عن ذلك وفتشوا الجامع ولم يجدوا دليلاً على ذلك، بل قالوا إنهم الآن يستطيعون أن يؤكدوا كذب تلك المعلومات، ولعل أفضل دليل على ذلك أن الاميركيين الذين اعتادوا على الاعتقالات الكيفية لم يعتقلوا اي شخص في الجامع.
رابعا: ما تمت مصادرته من الجامع هو التالي بشكل دقيق بعد ان تم إحصاء ما فقد من الجامع:
أ ـ اربع قطع من رشاش بي كي سي ذمتها على وزارة الداخلية.
ب ـ 7 مسدسات كلوك وبرتا وبرونيك ذمة بعضها على وزارة الداخلية مع مخازنها.
ج ـ رشاشا كلاشينكوف نصف اخمص و4 رشاشات كلاشينكوف بأخمص مع مخازنها.
د ـ جميع اجهزة الاتصال الخاصة بجهاز الحماية وهي مرخصة من قبل الدولة ووزارة الاتصالات، وعددها 18 مع شاحناتها.
هـ ـ كميات من ذخيرة الحراسة (اطلاقات البي كي سي والكلاشنكوف والمسدسات فقط).
و ـ مبالغ الاموال المفقودة تبلغ قرابة العشرة آلاف دولار.
ز ـ جهاز لاسلكي غير مستخدم.
ح ـ ناظور نهاري عدد واحد.
ط ـ عدد من جوازات السفر العائدة إلى جرحى العمليات الارهابية قدمت لمكتب لغرض تسهيل سفرهم إلى الخارج، مع جواز سفر لأحد الحراس.
ي ـ عدد من الأقراص المدمجةالخاصة بخطب سماحة الشيخ.
ك ـ 3 موبايلات (2 من نوع دب وواحد دمعة).
ل ـ فلاش كومبيوتر عدد 2 غير مستعمل.
م ـ جهاز حاسبة واحد.
ن ـ سجلات الحسابات وسجل الغياب والحضور للحراس وسجل المنتسبين إلى وزارة الدفاع.
س ـ ملف البريد اليومي لسماحة الشيخ.
ع ـ 3 ملفات خاصة بصادر المكتب لكل الدوائر والمسؤولين.
ف ـ صور مختلفة لاعمار الجامع.
فأين ما يدعيه الأميركيون من مصادرتهم لثمانين بندقية!!!؟
نعم الأميركيون جمعوا بنادق الحرس والحماية وصوروها ولكن لم يصادروا إلا ما اشرنا إليه.
بطبيعة الحال وجدت ادارة الجامع الكثير من المكاتب محطمة وقد انتهك الجنود حرمة الحرم الخاص بأمير المؤمنين وآثار أحذيتهم على فرش الحرم مصورة ومسجلة، وقد لوحظ اهانة بالغة لنسخة من القرآن الكريم وهو مرمي على الأرض.
كان الأميركيون يبحثون عن السراديب والمعتقلات التي سمعوا بوجودها من قبل حاضنات الارهاب وسرعان ما اكتشفوا ان هذه المعلومات كلها كانت كاذبة.
إننا نعتبر أن البيان الأميركي مملوء بالتناقضات وهو يوجه اهانة بالغة للجامع، ويوجه رسالة منكرة باتجاه الجماهير التي حرصت على السير وفق سياقات العملية السياسية، كما ويشجع الارهابيين في ان يمعنوا في ممارسات الكذب على واجهات العملية السياسية وقياداتها، ونؤكد أن ما تم هو خارج عن الإرادة العراقية وأن الحكومة العراقية لم تبلغ بالموضوع اطلاقاً.
علما أن بياننا الأول والمعلومات التي كانت فيه قد كتب على عجل وقبل ان يتم احصاء المفقودات من الجامع.
المكتب الصحافي لسماحة الشيخ الصغير
الطالباني يؤكد مغادرة قادة جيش المهدي للعراق
وكان الرئيس العراقي جلال طالباني اكد مساء الخميس التقارير التي تحدثت عن مغادرة قادة جيش المهدي للعراق.وقال طالباني quot;الكثير من كبار المسؤولين في جيش المهدي تلقوا الاوامرquot; من قيادتهم quot;بترك العراق لتسهيل مهمة القوات الامنية في تنفيذ خطتهاquot;.وتجنب طالباني تأكيد او نفي مغادرة الزعيم الشيعي مقتدى الصدر العراق الى ايران وهو ما اعلنه مسؤولون اميركيون وعراقيون.
واضاف ان الصدر quot;حريص على استقرار الاوضاع ونجاح الخطة الامنية في العراقquot;، كما انه quot;اعطى للحكومة الضوء الاخضر لاعتقال اي مخالف للقانون وهو موقف ايجابيquot;.ورفض مسؤولو التيار الصدري اليوم الجمعة التعليق على هذه المعلومات.
وردا على سؤال برس اكتفى رئيس الكتلة الصدرية في البرلمان العراقي نصار الربيعي بالقول: quot;لا اعرف من اين استقى الرئيس طالباني معلوماته لكن نحن ليس لدينا قادة عسكريون .. لدينا قادة دينيون وثقافيونquot;.وكانت صحيفة quot;ذي غارديانquot; البريطانية الخميس ان كبار قادة جيش المهدي الذي يتزعمه الزعيم الشيعي مقتدى الصدر لجأوا الى ايران لتجنب استهدافهم خلال الخطة الامنية الاميركية الجديدة في بغداد.وتعتبر الولايات المتحدة ان جيش المهدي الذي يضم 60 الف رجل وفق تقديرات اميركية، يعد اكثر المجموعات المسلحة العراقية مشاركة في العنف الطائفي الذي تصاعد في العراق منذ تفجير مرقدي الامامين العسكريين في كربلاء في 22 شباط/فبراير 2006.
التعليقات