أربعة ملفات تتصدر أجندة المحادثات ووزاري عربي طارئ
القمة المصرية ـ السعودية تسعى لحسم الأزمة اللبنانية
| أرشيفgt;gt; جولة الملك عبد الله الاوروبية |
قمة بين مبارك والملك عبدالله في ختام جولته الأوروبية الملك عبد الله يختتم جولته: اتفاقات مع تركيا وتعزيز للعلاقات اتفاقية جديدة تكمل مسيرة التعاون الاقتصادي بين السعودية وألمانيا ردود فعل حول زيارة الملك عبدالله للفاتيكان الملك عبدالله والبابا مع مواصلة الحوار بين الأديان |
نبيل شرف الدين من القاهرة: في لقاء تترقبه دوائر إقليمية ودولية، يشهد منتجع quot; شرم الشيخ quot; المصري اليوم الأربعاء اجتماع قمّة بين الغائبَين الأساسيين عن القمّة العربية التي عقدت في دمشق نهاية الشهر الماضي، وهما الرئيس المصري حسني مبارك والعاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود، في مسعى لإعادة تقديم الأزمة اللبنانية كمفتاح للحلّ في أزمة العلاقات العربية- العربية، كما سبق ووصفتها القاهرة من قبل، وكشفت مصادر دبلوماسية مصريّة عما تتضمنه أجندة محادثات العاهل السعودي والرئيس المصري، موضحة أنها ستشتمل على أربعة محاور، تأتي في صدراتها الأزمة السياسية في لبنان، ثم الوضع في العراق، وتطورات القضية الفلسطينية، هذا فضلاً عن ملفات إقليمية أخرى تتعلق بما وصفته دوائر دبلوماسية في القاهرة بالتمدد الإيراني في المنطقة، بما يجعل من طهران لاعبًا رئيسًا فيها، ويحول دولة عربية هي لبنان إلى رهينة في قبضة القرار الإيراني، فضلاً عن دورها الواضح في العراق .
ووصل الملك عبدالله بن عبدالعزيز إلى شرم الشيخ اليوم، وكان في استقباله بالمطارالرئيس حسني مباركز كما كان في استقباله رئيس مجلس الوزراء احمد نظيف ووزير الدفاع والإنتاج الحربي المشير حسين طنطاوي ووزير الخارجية الأستاذ أحمد أبو الغيط ووزير التجارة والصناعة المهندس رشيد محمد رشيد ورئيس جهاز المخابرات عمر سليمان ورئيس ديوان رئاسة الجمهورية الدكتور زكريا عزمي وسفير خادم الحرمين الشريفين لدى مصر الأستاذ هشام محيي الدين ناظر ومندوب المملكة الدائم لدى جامعة الدول العربية السفير أحمد قطان. عقب ذلك صحب مبارك الملك عبدالله في موكب رسمي إلى مركز المؤتمرات.
وقال دبلوماسيون مصريون إن المعلومات التي توافرت لدى القاهرة عقب انتهاء أعمال قمة دمشق الأخيرة، تؤكد بما لا يدع مجالاً للشك أن دمشق لن تغير موقفها بشأن الأزمة اللبنانية، وأن الرسائل الواردة من دمشق لا تتضمن أي إشارة لتقديم أي بادرة جديدة حيال هذه الأزمة، وبالتالي فإن الرسائل التي حملها وسطاء من دمشق عن تسوية العلاقات مع سورية بمعزل عن أزمة لبنان، لن تكون مقبولة من قبل الرياض ولا القاهرة، وهو ما يأتي في صلب محادثات القمة التي تشهدها شرم الشيخ بين الرئيس المصري وضيفه السعودي.
العاهل السعودي يقوم بزيارة قصيرة الى مصر الاربعاء |
وبينما تحدثت مصادر دبلوماسية عربية في القاهرة عن أفكار وصفتها بأنها لم تزل قيد البحث حتى الآن بين عدة عواصم عربية في صدارتها القاهرة والرياض بشأن ترتيب قمة عربية مصغرة برعاية مصر والسعودية، في محاولة لحسم الاستحقاق الرئاسى اللبناني، فقد رجح دبلوماسي مصري أن يقتصر هذا الأمر على اجتماع وزاري عربي مصغر لبحث الأزمة اللبنانية، كاستجابة لما سبق وطالب به فؤاد السنيورة رئيس الوزراء اللبناني في الكلمة التي وجهها الى مؤتمر القمة عشية انعقاده.
غير أن هذه المصادر اتفقت على أن هذه الأفكار لا تزال قيد البحث والتشاور، ولم يُتّخذ بعد قرار نهائي بشأنها، غير أنها توقعت تحركًا ما لمحاصرة التوتر الذي ضرب العلاقات العربية ـ العربية على خلفية الانقسام حول الأزمة اللبنانية تحديدًا. ووفقًا لتسريبات في القاهرة فإن الرئيس المصري حسني مبارك سيطلع ضيفه العاهل السعودي على نتائج لقاءاته مع الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس .
 |
 |
| الملك عبدالله مغادراً الرياض الى شرم الشيخ |
التعليقات