الأب ميشال لولون: مبادرة ملك السعودية للحوار بين الأديان هامة جداً

الخاحامان الكبيران في اسرائيل يؤيدان المبادرة السعودية للحوار بين الأديان

العاهل السعودي: مبادرة لعقد مؤتمر حوار بين الأديان

باريس: رحب المفكر الفرنسي شارل سان برو مدير quot;مركز الدراسات الجيوسياسيةquot; في باريس الأربعاء بمبادرة العاهل السعودي عبد الله بن عبد العزيز إلى الحوار بين الأديان، واعتبر الملك quot;محركا أساسياquot; في حوار الحضارات.

وكان دعا ملك السعودية، في ندوة بالرياض حول حوار الحضارات بين العالم الإسلامي واليابان، إلى انطلاق حوار بين الديانات الإبراهيمية الثلاث الإسلام والمسيحية واليهودية، في وقت quot;تتعرض البشرية لأزمة أخلت بموازين العقل والأخلاق والإنسانيةquot;، وفق تعبيره.

وقال سان برو في تصريحات لوكالة (آكي) الإيطالية للأنباء quot;إن فكرة الحوار بين الحضارات هي حوار بين الأديان، فكما ذكر الرئيس ساركوزي لا يوجد حضارة كبيرة إلا وتستند على عمق ديني ما والحوار يمر عبر مبادرات مثل مبادرة الملك عبد الله الذي يمثل أحد أبرز الفاعلين في هذا الحوارquot;، وفق تعبيره.

ونوه سان برو بأن العاهل السعودي quot;مقتنع بضرورة الترويج لتفاهم أفضل واحترام متبادل وتنسيق وحوار بين الأديان الكبرى ونشاطه في هذا المجال أساسيquot;. وأوضح الباحث المختص بقضايا العالم العربي والإسلام أن الإسلام بخلاف المسيحية، ليس له بابا أو ممثل أساسي ولهذا quot;لابد أن تتخذ شخصيات كبرى مثل الملك السعودي مبادرات وتظهر الطريق أمام الأمة الإسلاميةquot;، وذكر بزيارة الملك إلى الفاتيكان ولقاءه بالبابا بندكتس السادس عشر، ووصفها بـquot;الزيارة التاريخيةquot;، على حد تعبيره.

ولفت سان برو إلى أنه خصص العدد الأخير من مجلة (دراسات جيوسياسية) التي يصدرها مركز الدراسات لـquot;السعودية بمواجهة الإرهابquot;، وقال إن quot;المملكة ضحية للإرهابquot; وأشار إلى جهدها في محاربة الظاهرة وإلى quot;النجاح اللافت حاليا في حربها ضد العناصر الإرهابيةquot;، مشيرا إلى quot;صعوبة وضع تعريف موحد للإرهاب لأن الإرهاب اخذ أشكال متعددةquot;. وقال quot;لقد شرحنا في هذا العدد من المجلة أنه لا يمكن إيجاد أي علاقة بين الإرهاب والإسلامquot;، واعتبر أن quot;الربط بين الإسلام والإرهاب تشويه للفكر الإسلاميquot;، على حد قول سان برو الذي ألف العديد من الكتب عن المنطقة العربية.

المجلس العالمي للكنائس يؤيد الحوار مع الإسلام

هذا وحث المجلس العالي للكنائس الذي يضم الكنائس المسيحية الرئيسية غير الكاثوليكية اعضاءه يوم الاربعاء على فتح حوار مع علماء الدين الإسلامي الساعين إلى التعاون بين الأديان لتعزيز العدل والسلام.

وقال المجلس ومقره جنيف انه يريد تنظيم حلقات نقاش عن اللاهوت وعلم الأخلاق مع الموقعين على مبادرة quot;كلمة سواءquot; وهي دعوة من أجل الحوار الإسلامي المسيحي أطلقها 138 من علماء الدين الإسلامي في اكتوبر تشرين الأول الماضي ولاقت ترحيبا من كثير من الكنائس.

وجاء بيان المجلس العالمي للكنائس بعد يوم من تقارير إعلامية عن دعوة الملك عبد الله لانهاء التوتر بين الأديان. وكان الفاتيكان قد بدأ محادثات مع قادة quot;كلمة سواءquot; وهي مبادرة غير مسبوقة من رجال دين من عدة مذاهب إسلامية لكن تعميد البابا بنديكت السادس عشر لمسلم ايطالي تحول إلى المسيحية في مطلع الاسبوع ثبط التفاؤل الذي كان لديهم في باديء الأمر.

وقال الأمين العام للمجلس العالمي للكنائس ريف صامويل كوبيا في بيان عن مبادرة كلمة سواء quot;نحن نشجع كنائسنا على دراسة هذه الدعوة التي وجهها علماء المسلمين كفرصة جديدة للحوار بين الأديان.quot; ويتبع المجلس العالمي للكنائس 560 مليون مسيحي في 349 كنيسة حول العالم بينها معظم الكنائس الارثوذكسية والطوائف البروتستانتية وجماعات مستقلة.

وقال المجلس انه اصدر ردا إلى القائمين على مبادرة كلمة سواء بعد التشاور مع الكنائس المنضوية تحت لوائه والتي استجاب بعضها بالفعل للنداء الإسلامي وخطط لاجتماعات. وقال بيان المجلس العالمي للكنائس quot;تمثل هذه الدعوة مرحلة تشجيعية جديدة في التفكير الإسلامي بشأن العلاقة بين المسلمين والمسيحيين... عبر تاريخهم المشترك كثيرا ما اساء اتباع الديانتين بشكل كبير فهم بعضهما البعض.quot;

وقال المجلس ان الديانتين بينهما اختلافات لا يمكن التوفيق بينها quot;ليس اقلها الصعوبة المسيحية في تقدير محمد كنبي والصعوبة الإسلامية في تقدير المسيح كاله تجسد في هيئة إنسان.quot; وأضاف قائلا quot;يتعين على كل من المسيحيين والمسلمين العمل بجد لاقامة الاحترام حين يصعب التفاهم والثقة حين تستعصي الاختلافات على البحث والتمحيص.quot;