القاهرة: أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس أن مشاركة المملكة العربية السعودية في المؤتمرالدولي حول السلام في الشرق الأوسط المقرر عقده في الولايات المتحدة قبل نهاية العام لا تعني تطبيعًا للعلاقات بينها وبين إسرائيل. وقال عباس في مقابلة مع وكالة أنباء الشرق الاوسط المصرية بثتها الثلاثاء quot;عندما تلتقي السعودية واسرائيل ليس بالضرورة أن يتحدث السعوديون مع الإسرائيليين فالسعودية تحضر اجتماعات الأمم المتحدة واسرئيل عضو فيها، وهذا لا يعني أن السعودية او غيرها اعترفت او طبعت وليس مطلوبًا من الدول العربية التي لا تعترف بإسرائيل ان تعترف بها الآنquot;. واضاف الرئيس الفلسطيني الذي وصل مساء الاثنين الى القاهرة ويلتقي الثلاثاء الرئيس حسني مبارك quot;ان العرب ملتزمون بالمبادرة العربية التي قدمتها السعوديةquot; والتي تقضي بتطبيع العلاقات بين الدول الاعضاء في الجامعة العربية واسرائيل اذا انسحبت الاخيرة من كل الاراضي العربية التي احتلتها عام 1967.
وأكد ابو مازن ان الرئيس الاميركي جورج بوش سيحضر مؤتمر انابوليس وكذلك رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت مضيفًا ان quot;الدول العربية ستحضر بما يتراءى لها من مستوى التمثيلquot;. واعتبر عباس ان مؤتمر انابوليس quot;فرصة بالنسبة لنا علينا ان نستغلها ونستفيد منها وعلينا ان نضع الكرة فى ملعب الآخر (...) واذا كان الطرف الاسرائيلي لا يريد السلام، هنا الامتحان، ستظهر الأمور خلال شهر او شهر ونصف الشهرquot;.
واضاف quot;الآن نحن نتفاوض مع الإسرائيليين (..) والرئيس بوش ابدى كل الجدية ورئيس الوزراء الإسرائيلي اولمرت نسمع منه ايجابيه لكن ماذا يضمر ويخبئ (..) علي ان اتعامل معه واتفاوض معه وان اكون جادًا ثم أطالبه بالجدية واطالب المجتمع الدولي ان يطلب منه الجديةquot;. وحذر ابو مازن من ان عواقب فشل مؤتمر السلام ستكون quot;خطيرة ولذلك يجب ان نضع في اعتبارنا هذا وندفع في اتجاه النجاحquot;.
وأكد عباس عدم صحة مانشر عن استئناف الحوار بين حركتي فتح وحماس مشيرا الى انه quot; لن ولم يكلف اي احد من قيادات حركة فتح بالحوار مع حماس الا بعد ان تتراجع عن الانقلاب ضد الشرعية الفلسطينية والاعتذار للشعب الفلسطينيquot;.
التعليقات