الرياض:أكد خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبدالعزيز اليوم أهمية دور مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني في نشر ثقافة الحوار وقيم الاعتدال والوسطية وقراءة التحديات الفكرية والعملية. وأشاد الملك عبد الله أثناء تسلمه التقرير السنوي لمركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني بالاهتمام الذي يوليه المركز لقضايا المجتمع السعودي واشراك المواطن في مناقشة القضايا الأساسية والاستئناس برؤاه وأفكاره وما يقدمه من فعاليات فكرية حوارية متنوعة تغطي معظم مدن السعودية.

وأكد أهمية استمرار وتطوير الآليات والأهداف التي ينطلق منها المركز من خلال توسيع دائرة الحوار الوطني ونقاش كافة القضايا الوطنية والاهتمام باستطلاعات الرأي في المجتمع السعودي بمختلف شرائحه و التقريب بين مختلف الآراء والتوجهات والقيام بنشر قيم التسامح وإنتاج أفكار مثمرة لها مردود فعال على أبناء الوطن وتقوية أواصر الوحدة الوطنية. وشدد على ضرورة تحقيق نتائج الحوار الوطني والاستفادة مما يدور من نقاشات في الحوارات الوطنية من آراء وأفكار ورؤى يمكن تحقيقها بشكل ملموس على أرض الواقع.

ووجه الملك عبدالله في هذا السياق الجهات المختصة بالاستفادة من جميع الآراء التي يطرحها المواطنون في صياغة الحلول الملائمة للقضايا الوطنية المختلفة.

من جانبه أوضح الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف رئيس اللجنة الرئاسية لمركز الحوار الوطني الشيخ صالح الحصين ان الملك عبدالله اطلع خلال اللقاء على ما حققه المركز من انجازات خلال العام الماضي. واشار الى لقاء الحوار الوطني السادس بعنوان ( التعليم .. الواقع وسبل التطوير ) والذي عقد في مدينة الجوف شمال السعودية وما حققه من نتائج طيبة في أوساط المجتمع السعودي والمهتمين بالعملية التعليمية.

وأوضح الشيخ الحصين ان خادم الحرمين الشريفين وجه بعقد اللقاء الوطني السابع للحوار الفكري تحت عنوان ( مجالات العمل والتوظيف .. حوار بين المجتمع ومؤسسات العمل ) في منطقة القصيم وسط السعودية. وقال ان الملك عبد الله أكد أهمية تناول القضايا المختلف عليها في المجتمع ومناقشتها بصورة دقيقة معمقة بهدف الوصول إلى الرؤى والحلول التي تسهم بجلاء في وضوح المواقف حيالها بمشاركة جميع فئات المجتمع.

وأشار الشيخ الحصين الى أن المركز قام هذا العام بتدريب أكثر من خمسة آلاف متدرب ومتدربة من مختلف مناطق المملكة في دورات مفتوحة على الحوار ومهارات الاتصال وأصدر ما يزيد على 300 ألف نسخة من الكتب العلمية والنشرات الإعلامية التي تم توزيعها في جميع مناطق السعودية.

يذكر ان خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز قد تبنى عام 2003 عندما كان وليا للعهد فكرة انشاء مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني لتنظيم لقاءات فكرية بهدف ترسيخ ثقافة الحوار في القضايا الوطنية والدعوة الى الاعتدال ومحاربة التطرف في المجتمع السعودي.