محمد حبيب لإيلاف: إعتقال القيادات لن يؤثرفي مكتب الإرشاد
مصر تمر بمرحلة مخاض والسلطة تُسكت الأصوات المعارضة

محمد حميدة من القاهرة: أكد الدكتور محمد حبيب النائب الأول لمرشد الإخوان المسلمين ان الاعتقالات الأخيرة التي طالت قيادات مكتب الإرشاد لن تؤثرفي قدرة المكتب على القيام بمهامه التنظيمية وتسيير شؤون الجماعة. ونفى الدكتور حبيب في تصريحات خاصة لإيلاف وجود نية لتصعيد الشباب والوجوه الصاعدة للمكتب، قائلا quot; نحن في حاجة ماسة الى جهود الشباب وملكات الشباب بعيدا من القيادة quot;، مضيفا quot; لكن هذا لا يمنع أننا نأخذ بآرائهم ووجهات نظرهم في ما يخص أوضاع الجماعة quot;. لكن نائب المرشد لم يؤكد او ينفي تصعيد بعض القيادات البارزة لعضوية مكتب الإرشاد لتلافي النقص الحاد في أعضاء المكتب لحين إجراء انتخابات المكتب المقرر ان تعقد مطلع العام المقبل، مشيرا الى ان quot; الجماعة بين حين وآخر تدرس أوضاعها وتقيمها وتحدد ما تتخذه من قرارات في ضوء الظروف السائدة والمحيطة quot;.

وقد اثار القبض على الدكتور عبد المنعم ابو الفتوح عضو مكتب الإرشاد وأمين عام اتحاد الأطباء العرب الذي ألقي القبض عليه مؤخرا وحبسه 15 يوما على ذمة التحقيقات، والدكتور اسامة نصر محروس، والدكتور محمود حسين المعتقل فضلا عن غياب خيرت الشاطر النائب الثاني للمرشد والدكتور محمد بشر المحبوسين على ذمة القضية العسكرية، حالة من القلق بين صفوف الجماعة وتساءل البعض عن قدرة المكتب على القيام بمهامه في ظل غياب أيضا 5 أعضاء اخرين تمنعهم ظروف المرض والسن من القيام بمهامهم وهم الدكتور محمد عبد الله الخطيب والشيخ محمد هلال والحاج لاشين ابو شنب والدكتور جمعة أمين وصبري عرفة.

بيد ان الدكتور محمد حبيب قال quot;ان المسألة ليست حركة بقدر أنها فكر وتجربة، بطبيعة الحال انه يجب الاستفادة من كل الطاقات وكل الإمكانات quot;. وتابع قائلا quot;ان شاء الله لن يؤثر ذلكفي شيء quot;. وحول الاعتقالات الأخيرة التي طالت قيادات وأعضاء الجماعة، أكد الدكتور حبيب ان مصر تمر بمرحلة مخاض وهذا التصعيد يأتي في ظل وجود استحقاقات لا يستطيع احد ان يغفلها او يغض الطرف عنها منها احتمالات حل مجلس الشعب وعقد انتخابات مبكرة سوء رئاسية او برلمانية وتجديد نصفي لمجلس الشورى، وتسارع الخطوات في اتجاه توريث السلطة في مصر.quot;

وهذا يتطلب تهيئة وإعداد وأتصور ان السلطة تحاول إسكات الأصوات المعارضة وإيقاف أي حرج عام، ومن البديهي ان تكون جماعة الاخوان المسلمين في طليعة القوى السياسية والوطنية، فهي لها رؤية في الإصلاح والتغيير في ما يخص سمعة مصر وكرامة مصر والدور الذي يجب ان يقوم به النظام في مصر على المستوى الاقليمي والدولي بما يتناسب مع تاريخها وثقلها وحجمها على مستوى العالم العربي والاسلامي.

وعزا المرشح الأول لخلافة المرشد العام بعد إعلان الدكتور مهدي عاكف التقاعد، هذه الضربة الموجهة الى الجماعة وقياداتها الى الإخفاقات التي وقع فيها النظام والحكومة في التعاطي مع المشكلات الحياتية التي يعانى منها المواطن المصري، وأنها تأتي للتضييق والملاحقة ومحاولة إقصاء ومنع الاخوان المسلمين من ان يكون لهم دور في الحياة السياسية والمصرية وما يرتبط بها من محاولة تشويه لصورة الجماعة لفض الناس من حولها وتأليبهم عليها وهي امور يسعى اليها النظام من اجل استحقاقات المرحلة القادمة.

وكانت نيابة امن الدولة العليا قد قررت امس حبس الدكتور عبد المنعم ابو الفتوح و5 من قيادات الجماعة 15 يوما بعد إلقاء القبض عليهم في وقت سابق ووجهت اليهم تهم غسل أموال والانضمام الى جماعة محظورة تتخذ من الإرهاب وسيلة لتحقيق أغراضها وحيازة مطبوعات تروج لأفكارها وإمداد الجماعة بمعونات مادية وتلقى تبرعات بهدف تمويل نشاطها في مصر ومخالفة اللوائح بالمشاركة في تنظيم دولي. وتم ترحيلهم الى سجون مختلفة.

ويأتي ذلك في ظل احتمالات عن رفع الحصانة عن الدكتور سعد الكتاتنى على خلفية قضية التنظيم الدولى ونواب إخوان اخرين في حملة وصفها خبراء بأنها تستهدف إضعاف الجماعة قبل الانتخابات القادمة. ووصف الدكتور محمد حبيب هذه الاتهامات بأنها quot;لا أساس ولا أصل لها من الصحة وانها في الحقيقة تهدف الى تشوية صورة الإخوان ولها خلفياتها السياسية ولا تستند الى قاعدة قانونية ولا بنية سياسية صحيحة وليس أدل على ذلك بحسب قوله من تبرئة المحكمة 13 اخوانيا من الاتهامات نفسها مؤخرا وعلى الرغم من ذلك أصدرت الداخلية قرارا باعتقالهم quot; وفق قوله.