&
تذرع مكتب رئيس الوزراء الاسرائيلي بـ"ارتباطات" ارييل شارون لالغاء لقاء كان مقررا اليوم الثلاثاء مع وزير الخارجية البريطاني جاك سترو الذي اثارت تصريحات ادلى بها حول القضية الفلسطينية استياء كبيرا في اسرائيل . وسارعت رئاسة الوزراء البريطانية الى الرد مؤكدة على ان تصريحاته "لم تكن سيئة النية، ليعاود شارون ويقبل استقباله الاربعاء.

قرار الالغاء
وجاء الاعلان عن الغاء اللقاء بعد تصريحات لسترو نشرتها الصحف الايرانية وجاء فيها كما نقلتها صحيفة جيروزاليم بوست اليوم الثلاثاء ان "احد العوامل التى تساعد في تاجيج الارهاب هو الغضب الذي يعتمل في صدور العديد من شعوب المنطقة بسبب الاحداث في فلسطين منذ سنوات".
والغى الرئيس الاسرائيلي موشى كاتساف هو ايضا اللقاء مع سترو بحسب ما اعلن الناطق باسمه مشيرا الى "اسباب تقنية".
وردا على سؤال بهذا الخصوص طرحته الاذاعة الاسرائيلية قال وزير الخارجية الاسرائيلي شيمون بيريز "لنا علاقات مع بريطانيا ودوري ان اوضح لممثلها كم هو مخطئ".
&من جهته اعلن المدير العام لوزارة الخارجية الاسرائيلية افي غيل من جهته في بيان انه عبر للسفير البريطاني في اسرائيل شيرارد كوبر كيلز عن "قلقه لتصريحات سترو التى تبدى تفهما للارهاب الذي ذهب ضحيته مدنيون اسرائيليون".
واضاف البيان "ان هذه المقاربة (للوزير البريطاني) يمكن ان تشجع الارهاب بدلا من القضاء عليه خصوصا وانها صدرت في ايران البلد الذي يدعم الارهاب ويدعو رسميا الى زوال اسرائيل".
كما انتقدت بشدة وزيرة التربية الاسرائيلية ليمور ليفنات في تصريح للاذاعة الاسرائيلية ما ادلى به سترو من تصريحات ووصفتها بانها "وقحة".
ورات ليفنات ان على بيريز الا يلتقي سترو الا لغاية واحدة هي "التعبير عن الاستياء".
ونقلت الصحف الاسرائيلية خلال الايام الماضية تصريحات اخرى لمسؤول فى الخارجية البريطانية لم تشر الى اسمه وصف فيها شارون بانه "سرطان الشرق الاوسط".

ونشرت الصحف الايرانية تصريحات لسترو قال فيها ان "احد العوامل التى تساعد في تاجيج الارهاب هو الغضب الذي يعتمل في صدور العديد من شعوب المنطقة بسبب الاحداث في فلسطين منذ سنوات" كما ذكرت صحيفة جيروزاليم بوست.
&كما اثار سترو الذي ينتظر وصوله الثلاثاء الى اسرائيل غضب المسؤولين الاسرائيليين باشارته الى "فلسطين" في كلامه.
واعتبر وزير النقل الاسرائيلي افراييم سنيه كلام سترو "خنجرا في ظهر اسرائيل".
وكان سترو وصل ليل الاثنين الثلاثاء الى طهران وهو اول وزير خارجية بريطاني يزور ايران منذ الثورة الايرانية عام 1979. ومن المقرر ان يغادرها بعد ظهر اليوم الثلاثاء متوجها الى اسرائيل.

رئاسة الوزراء البريطانية: تصريحات سترو "لم تكن سيئة النية"
واكدت رئاسة الوزراء البريطانية الي للسلطات الاسرائيلية ان تصريحات جاك سترو "لم تكن سيئة النية" محاولة بذلك تصحيح او التخفيف من تصريحات وزير الخارجية حول المسالة الفلسطينية.
وقال متحدث باسم رئيس الحكومة توني بلير في تصريح صحافي "لقد قلنا بوضوح ان التعبير المستخدم تقليديا (لدى الدبلوماسية البريطانية) هو +السلطة الفلسطينية+".
وقد اثار سترو الذي كان سيتوجه الثلاثاء الى اسرائيل غضب المسؤولين الاسرائيليين باستخدامه كلمة "فلسطين" في مقال نشرته الصحف الايرانية.
وعلى الاثر اعرب المسؤولون الاسرائيليون عن استنكارهم لتصريحات سترو التي قال فيها انه "يتفهم الارهاب في فلسطين"
وذكرت صحيفة جيروزاليم بوست ان سترو صرح ايضا بان "احد العوامل التى تساعد في تاجيج الارهاب هو الغضب الذي يعتمل في صدور العديد من شعوب المنطقة بسبب الاحداث في فلسطين منذ سنوات".

&
موافقة شارون&&
واوضح متحدث باسم رئاسة الوزراءالبريطانية ان شارون اعلن قرار موافقته على لقاء سترو خلال محادثة هاتفية مع نظيره البريطاني توني بلير استمرت 15 دقيقة.

&
بلير لم يقدم اعتذارات لشارون
ونفى بلير ان يكون قدم اعتذارات لشارون بعد تصريحات سترو. وقال "لم تكن المسألة متعلقة ابدا بطلب اعتذارات" من قبل اسرائيل. وكان بلير قد اجرى محادثات هاتفية مع شارون صباح يوم الثلاثاء.
&وقد رجع شارون بعد هذه المحادثة الهاتفية عن قراره الغاء لقاء كان مقررا مع جاك سترو.
&وقال بلير "انا سعيد للغاية لكون رئيس الوزراء شارون قال ان اللقاء سيعقد اخيرا".
&واضاف ان "العلاقات بيني وبين رئيس الوزراء شارون وبين بريطانيا واسرائيل قوية جدا".
&وقال ايضا "الاكثر اهمية هو ان نرى كيف يمكننا ان نعطي دفعا لعملية السلام وهذا ما نبحثه".


الاسرائيليون والفلسطينيون وضعوا صيغة اتفاق لوقف اطلاق النار
على صعيد اخر، ذكرت صحيفة اسرائيلية ان الاسرائيليين والفلسطينيين وضعوا صيغة اتفاق لوقف اطلاق النار على ثلاث مراحل ينتظر ان يصدق عليها وزير الخارجية الاسرائيلي شيمون بيريز والرئيس الفلسطيني ياسر عرفات.
&واوضحت معاريف ان الاتفاق يرتكز على خطة "تينيت" لوقف اطلاق النار التي كان يفترض ان تدخل حيز التنفيذ في 13 حزيران/يونيو الماضي اثر وساطة رئيس وكالة الاستخبارات المركزية جورج تينيت لكنها ظلت حبرا على ورق.
&وقد وضع هذا الاتفاق خلال لقاءات على اعلى مستوى عقدت في الايام الاخيرة بين اسرائيليين وفلسطينيين في اطار الاعداد للقاء بيريز وعرفات. (أ ف ب)