&
نيويورك- افادت مجلة "ذا نيويوركر" ان وزير الدفاع الاميركي دونالد رامسفلد غضب جدا حين علم ان مسؤولا عسكريا اميركيا منع قصف مبنى كان لجأ اليه القائد الاعلى لحركة طالبان الملا محمد عمر.
وقال سايمور هيرش الصحافي المعروف باهمية مصادره داخل اجهزة الاستخبارات الاميركية انه في 7 تشرين الاول/اكتوبر الليلة الاولى للضربات الجوية على افغانستان رصدت طائرة بدون طيار تخص وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية "سي آي ايه" قافلة تفر من كابول وكان فيها الملا عمر. ولم يتم قصف هذه القافلة بسبب عدم وجود اذن بذلك.
ولم يقل الصحافي كيف عرفت وكالة الاستخبارات المركزية ان الملا عمر كان في القافلة لكنه افاد ان عميلا على الارض اكد وجود قائد طالبان الاعلى فيها.
ووصلت المعلومات الى مركز القيادة وتحديدا الى القيادة المركزية للولايات المتحدة في فلوريدا حيث يكون للضباط الذين يؤدون الخدمة وحدهم صلاحية اتخاذ قرار بشن هجوم.
وطلبوا موافقة على التمكن من قصف المبنى الذي كان فيه الملا عمر، لكن قائد المركز الجنرال تومي فرانكس رفض اعطاء موافقته لان ملحقه القانوني لم يكن يؤيد العملية كما روى مسؤول في اجهزة الاستخبارات لسايمور هيرش.
وتابعت المجلة انه عند مغادرة الملا عمر فقط سمح بقصف المبنى من قبل طائرة "اف-18" تابعة لسلاح البحرية.
ونقلت المجلة عن مسؤول في حكومة الرئيس الاميركي جورج بوش ان رامسفلد استشاط غيظا حين علم بتفويت هذه الفرصة.(أ ف ب)