كتب عبد الله النجار:"سأقتلك وأقتل زوجك ان ابتعدت عني أو حتى فكرت بذلك"! كانت تلك آخر عبارة قالها القاتل الفلبيني لمواطنته المصابة زوجة القتيل الكندي قبل ان يرتكب جريمته في منطقة الفحيحيل. هذا التهديد الذي صدر من القاتل الفلبيني لصديقته كان على الهاتف النقال وهو ما يفسر سبب وقوع هذه الجريمة التي تبين ان اسبابها عاطفية وشخصية فقط.
وكان نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية الشيخ محمد الخالد قد اعرب امس عن اعتقاده ان جريمة مقتل الوافد الكندي لوك ايثر "شخصية" بعد ان استطاع رجال الامن فك لغز القضية وتغيير مسارها حيث لم تعد مرتبطة بالحرب الجارية في أفغانستان وبالتالي لا شبهة استهداف أجانب مقيمين في الكويت من قبل اسلاميين متشددين.
ولم يشأ الشيخ محمد الخالد الادلاء بأي تفصيلات حول ملابسات هذه الجريمة واكتفى بالقول "ان التحقيق ما زال جاريا وعندما نتوصل الى كافة الحقائق سنعلن عن هوية مرتكبي هذه الجريمة ودوافعها".
جاء ذلك في تصريح لوزير الداخلية قبيل مغادرته الى المنامة لحضور اجتماعات وزراء دول مجلس التعاون الخليجي.
وتوقعت مصادر في النيابة العامة مثول الفلبيني الذي القي القبض عليه بتهمة مقتل الكندي امام النيابة اليوم فيما لا يزال المتهم بالقتل ماجد المطيري محتجزا في السجن المركزي حيث توقع محاميه نواف ساري المطيري الافراج عنه اليوم.
كما ألقت الأجهزة الأمنية القبض على شخص من الجنسية الفلبينية يشتبه في شراكته للجناة في الجريمة.. ومازال التحقيق جاريا معه.
وأفادت مصادر أمنية أن الترجيحات ومسار القضية تشير وتؤكد على علاقة قوية تجمع القاتل بالمصابة زوجة الكندي وان هذا السبب او ربما الخوف دفع بها الى ان تنسج قصة خيالية عن القاتل المجهول وتشهد بأنها لا تعرف القاتل والافادة بأن القاتل له ملامح اسيوية اشبه بالهندية او الباكستانية او العربية حتى اكدتها للرسام الذي نشرت الصحف صورته المقربة من الاوصاف التي ذكرتها وذلك لابعاد الشبهات عن القاتل الحقيقي الذي رأته وتعرفه من رأسه حتى قدميه وليس وجهه فقط مفضلة الا يكتشف رجال الامن سر علاقتها الذي كان من الممكن ان يصبح ابديا لولا يقظة رجال الامن من مسؤولين وضباط في المباحث واجهزة امن الدولة.
وشهدت بأن القاتل قال بعد ارتكابه الجريمة "الله أكبر" ثلاث مرات لتعطي الجريمة الطابع السياسي والعنصري في ظل الوضع الراهن الذي يعيشه العالم ثم اختارت ماجد المطيري بعد عرضه ضمن مجموعة من الرجال لتطابق شكله الاسلامي مع عبارة الله اكبر آملة على ما يبدو ان تجعل منه كبش فداء بدلا من صديقها الفلبيني رغم طلقات مسدسه الثلاث التي اخترقت جسدها.
وقد علمت "الوطن" ان رجال الامن يميلون الى الاعتقاد بأن الفلبيني الموقوف لديهم والذي اعترف بأنه صديق وشريك القاتل الذي غادر الى السعودية وتنتظر السلطات تسلمه للتحقيق معه هو القاتل الحقيقي لاسباب عدة منها انه من السهل عليه ان يلصق الاتهامات بشخص غادر الكويت. بالاضافة الى ان الذي غادر الكويت غادرها يوم الاربعاء الماضي اي قبل ستة ايام فقط ولو كان هو مرتكبها لكان غادر فور وقوع الجريمة او حتى في اليوم التالي علما ان الجريمة وقعت منذ اكثر من ثلاثة اسابيع.
وقد تبين ان الفلبيني الموجود في السعودية غادر الكويت عبر مطارها الى جدة وهو بكفالة احدى الشركات هناك وكان في الكويت لانجاز اعمال هذه الشركات التي تعمل متنقلة ما بين الكويت والسعودية وقد القي القبض عليه في السعودية بناء على الاتصالات التي تمت بين الاجهزة الامنية في الكويت والسعودية لتسليمه للكويت لمواجهته بأقوال صديقه المحجوز حاليا. وعلمت "الوطن" من مصادرها انه تم سؤال هذا الفلبيني ان كان هو القاتل وهو صديق زوجة الكندي فنفى الامر واكد ان صديقه الموجود في الكويت هو صديقها وهو الذي ارتكب الجريمة وهو الامر الذي سيحسم بعد مواجهة الاثنين ببعضهما وسؤال الشهود الذين يعرفونهما ومن ثم مواجهة القاتل الحقيقي بالمصابة التي لا تعلم ان رجال الامن توصلوا الى القاتل واسباب الجريمة تمهيدا لمفاجأتها.
وقد ذكر الفلبيني المحجوز رواية مفادها انه في وقت وقوع الجريمة كان مع صديقه الذي غادر السعودية ومعهما شخص ثالث ويستقلون سيارة حمراء اللون،وانهما بعد ارتكاب صديقه الجريمة توجهوا الى بحر الفحيحيل المحاذي لسوق السمك حيث القى المسدس ومن ثم غادروا الى مساكنهم.
من جانب آخر، واصلت فرق خفر السواحل وادارة الأثر تمشيط ساحل الفحيحيل بحثا عن المسدس الذي ارتكبت به الجريمة طبقا لما رواه الفلبيني المحتجز، ولم يتم التوصل اليه حتى لحظة كتابة هذه السطور. (الوطن الكويتية)
&