السعودية&- دان وزراء داخلية دول مجلس التعاون الخليجي اليوم الثلاثاء كافة الاعمال والجرائم الارهابية "ايا كانت الاسباب التي تتستر خلفها"، وعبروا عن استنكارهم الحملة الاعلامية ضد السعودية. وفي بيان صدر في ختام اجتماعهم الدوري اليوم الثلاثاء في المنامة، عبر وزراء الداخلية الخليجيون عن "استنكارهم الحملة الاعلامية التي تعرضت وتتعرض لها السعودية رغم ما اعلنته من مواقف مبدئية تدين الارهاب".
&واكد وزراء الداخلية في بيانهم "الموقف المبدئي لدول مجلس التعاون بشأن ادانة كافة الاعمال والجرائم الارهابية بجميع اشكالها ايا كانت الاسباب التي تتستر خلفها"، مؤكدين ان مثل هذه الاعمال "تتنافى مع كافة الشرائع الدينية والقيم الانسانية والاخلاقية". وعبر الوزراء الخليجيون عن "تأييدهم التحرك والتعاون الدولي لمكافحة الارهاب وقطع مصادر التمويل وعلاج الاسباب"، مشددين في الوقت نفسه على ضرورة "مراعاة عدم الاضرار بالابرياء".
&كما اكدوا "موقفهم الثابت والواضح حيال التمييز بين الارهاب وبين الحق في الكفاح والنضال المشروع لمقاومة وطرد الاحتلال الاجنبي". واوضح البيان ان وزراء الداخلية قرروا "اتخاذ الخطوات المناسبة وتعزيز الاجراءات الوقائية وتطوير الوسائل المتعلقة بالمواجهة التشريعية والامنية للارهاب بما يتماشى مع الظروف والتحولات المستجدة". واضاف ان الوزراء اقروا خلال اجتماعهم "استراتيجية موحدة لمكافحة التطرف المصحوب بالارهاب"، كما اقروا ورقة عمل تقدمت بها البحرين لمكافحة الارهاب وتشكيل لجنة من الدول الست لدراستها.
ويضم مجلس التعاون الخليجي السعودية والكويت وسلطنة عمان وقطر والامارات والبحرين التي تترأس دورته الحالية. وقال وزير الداخلية السعودي الامير نايف بن عبد العزيز في ختام الاجتماع للصحافيين ان المملكة "تأمل الا تكون هناك حكومات تقف وراء الحملة التي تتعرض لها بلاده". وكان الامير نايف عبر في كلمة القاها في بداية الاجتماع امس الاثنين عن اسفه "لمحاولات الربط بين الاسلام والارهاب وتوجيه التهم الى من ينتمي الى هذا الدين الحنيف بطريقة انتقائية غير مقبولة على الاطلاق".
من جهته، دعا الامين العام للمجلس الشيخ جميل الحجيلان الى "التعامل مع التطور الخطير في الارهاب بكل ما تقضي به مصالح الامة". واكد ضرورة "ترسيخ القناعة لدى المواطنين بان مكافحة الارهاب هى مسئولية الدولة والمواطن وتأكيد الاعتزاز بالانتماء للوطن". واشار الحجيلان الى "ما تمارسه اسرائيل من عمليات القهر والاذلال وهدر الكرامات واغتيال الحقوق والقتل والتدمير". ورأى ان ذلك يشكل "ارهاب الدولة في مواجهة شعب اعزل مضطهد"، داعيا "دول العالم الغربي" الى ان "تدرك هذه الحقيقة". (ا ف ب )
التعليقات