&
الدار البيضاء- أحمد نجيم: مازالت قضية استدعاء المغرب لسفيره بمدريد قصد " التشاور" تحضى بأهمية إعلامية كبيرة في المغرب.
ومن المعطيات الجديدة في الموضوع ما نقلته يومية "الصباح" معتبرة إياه "القصة الكاملة لاستدعاء السفير" حسب مصادر اعتبرتها "وثيقة الاطلاع". وقد أوضحت اليومية أن "ثلاث وقائع" قضمت ظهر العلاقة المغربية الإسبانية ودفعت المغرب إلى استدعاء سفيره، وتتمثل& الواقعة الأولى-حسب اليومية- أن إسبانيا منحت بطاقة الإقامة إلى الرجل الثاني في السفارة المغربية بمدريد وهو ما اعتبرته "المصادر الوثيقة" مسا بكرامة المغرب.
أما الواقعة الثانية فتتعلق بموقف ممثل إسبانيا في الأمم المتحدة من قضية الصحراء الغربية ثم "امتناع إسبانيا عن الرد على استفتاء قام به سكان إقليم الأندلس الإسباني حول الصحراء الغربية. ولخصت اليومية الواقعة الثالثةفي أسلوب الإسبانيين في التفاوض حول ملف الصيد البحري، والذي كان "مستفزا". ومعلوم أن مفاوضات الصيد البحري بين المغرب والاتحاد الأوربي قد توقفت بسبب خلاف حول المبلغ المالي الذي يتوجب على الاتحاد الأوربي منحه للمغرب.
وأكدت مصادر صحفية أخرى أن "التوتر بين البلدين يبقى مفتوحا". ومرد ذلك إلى أن هناك مجموعة من القضايا العالقة بين البلدين. المصادر تحدثت عن التقارير الاستخباراتية الإسبانية لتخويف "الرأي العام الداخلي من الأخطار التي تتهدد سبتة ومليلية-مدينيتن محتلتين من قبل إسبانيا مذ القرن الخامس عشر-بحكم السلطة الروحية فللملك محمد السادس على ساكنة الحاضرين المغربيتين-وكان هذا التقرير الاستخباراتي قد أوضح أنه في حال قيام استفتاء في المدينتين سيكون لصالح المغرب-.
الصحافة الإسبانية بدورها حملت مسؤولية تدهور العلاقات إلى المغرب، وإلى سفيره عبد السلام البركة الذي وصفته ب"السفير غير الكفء" يحرص على علاقاته العائلية".
وفي نفس السياق ارتفعت أصوات مغربية تطالب بمعاملة إسبانيا بالمثل، وقد أوضح مقال يعبر عن وجهة نظر الحزب في يومية "العلم"، الناطقة باسم حزب الاستقلال المغربي المشارك في الحكومة، أنه وفي حال تمادي إسبانيا في دعم الحركة الانفصالية : البوليزاريو، فإن من حق المغرب دعم وتشجيع حركة "إيتا" الباسكية الانفصالية.
في غياب لقاءات مباشرة بين مدريد والرباط تستمر الاتهامات والاتهامات المضادة في إعلام& المملكتين الجارتين. ولم توظف لحد الآن ورقة بالغة الأهمية لتجاوز الخلاف والمتمثلة في العلاقات الوطيدة والجيدة بين عاهلي المملكتين.&