&
لندن ـ علي المعني: قالت مصادر مقر رئيس الحكومة البريطانية ان توني بلير سيتوجه اليوم الاربعاء الى واشنطن على متن طائرة (كونكورد) للتحادث مع الرئيس الاميركي جورج دبليو بوش حول آخر التطورات الراهنة على ساحتي الشرق الوسط ومواجهة الارهاب.
واضافت المصادر ان بلير سيعود في مساء الأربعاء نفسه استعدادا للمحادثات في اليوم التالي الخميس مع العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني الذي بدأ اليوم زيارة رسمية للمملكة المتحدة، اضافة الى محادثات اخرى مع الرئيس الباكستاني الجنرال برويز مشرف.
وسيطلع بلير الرئيس الاميركي على نتائج جولته الأخيرة في كل من الرياض ودمشق والقدس وغزة وعمان واراء زعماء المنطقة في شأن استئناف المفاوضات السلمية على نحو يقود الى اقامة سلام عادل ودائم في الشرق الأوسط بقيام دولة فلسطيينية عاصمتها القدس الى جانب اسرائيل التي ستكون عاصمتها القدس ايضا.
كما سيطلع رئيس الحكومة البريطانية الرئيس الاميركي على نتائج المحادثات التي جرت ليل الأحد ـ الاثنين مع خمسة من القادة الأوروبيين في شأن التطورات الشرق أوسطية والموقف الأوروبي الداعم للعمليات العسكرية لمواجهة الارهاب.
وكانت مصادر بريطانية وصفت اللقاء الاوروبي في لندن على انه بمثابة (مجلس حرب) اوروبي، مشيرة الى التفاهم التام بين القادة الخمسة وهم قادة فرنسا والمانيا واسبانيا وهولندا وبريطانيا.
وزيارة الجنرال الباكستاني مشرف هي الأولى من نوعها الى بريطانيا التي كانت نددت به حين قام بانقلابه العسكري قبل اكثر من عام وقالت انه "اطاح بالديمقراطية هناك الممثلة في حكومة نواز شريف المنتخبة".
ودعمت بريطانيا اجراءات المقاطعة ضد باكستان في العهد الجديد حتى تتخذ خطوات نحو اعادة الحياة الديمقراطية، ولكن التطورات الراهنة والموقف الباكستاني الحكومي الداعم للتحالف الغربي ضد حركة الطالبان وقواعد الارهاب في افغانستان جعلت لندن تتناسى مواقفها الصارمة تجاه الحكم العسكري في باكستان.
وزار مسؤولون بريطانيون واميركيون اسلام اباد في الأسابيع الأخيرة الماضية لتثبيت موقف باكستان الداعم للعمليات العسكرية، وكان آخر الزوار وزير الدفاع الاميركي دونالد رامسفيلد الذي اعلن من هناك ان حركة الطالبان لم تعد قادرة على التحكم في افغانستان حيث هي تعاني انهيارات من الداخل.&&&&