إسلام أباد - من أحمد القريشي: نحو 24 ساعة قبل وصول وزير الدفاع الأميركي دونالد رامسفيلد الى إسلام أباد الأحد الفائت، استقبل المسؤولون الباكستانيون سرا ثلاثة مسؤولين أفغان سابقين من ذوي النفوذ، وهم رئيس للوزراء وقائد للجيش في العهد الملكي، في أفغانستان في بدء السبعينات، ورئيس جهاز الاستخبارات الشيوعي الأفغاني تحت الاحتلال السوفياتي، من أجل طلب مساعدتهم في تشكيل إدارة محلية في كابول في حال قررت الولايات المتحدة بدء عملية تدخل بري واسع.
وحسب مصادر رسمية، فإن قيام المسؤولين الباكستانيين باستدعاء الشخصيات الأفغانية الثلاثة، يعتبر أحدث مؤشر إلى ما يتردد عن قرب موعد انطلاق الحرب البرية, وتحاول إسلام أباد تشكيل قيادة أفغانية يمكن تقديمها إلى الأميركيين لإدارة العاصمة، بدلا من ان تقوم واشنطن بتسليم تلك المسؤولية إلى قادة "التحالف الشمالي".
وقُبيل وصول رامسفيلد، وصل إلى إسلام أباد كل من الدكتور عبدالصمد حامد، رئيس الوزراء في حكومة الملك السابق ظاهر شاه، والجنرال عبدالرحيم ورداك، رئيس الأركان في الجيش الملكي السابق, وكلا الرجلين قدما من سويسرا، وينتميان الى أصول باشتونية ويحوزان احتراما واسعا بين الأفغان, اما الرجل الثالث فهو شاهنواز تانائي، رئيس جهاز الاستخبارات السابق "خاد" في عهد حكومة الرئيس محمد نجيب الله.
وتم ترشيح الجنرال ورداك ليتولى تشكيل وقيادة جيش أفغاني فيما يقوم تانائي باعادة جمع عملائه السابقين داخل أفغانستان لمساعدة الاستخبارات الأميركية في تحديد مكان أسامة بن لادن وربما أيضا اغتيال قيادة "طالبان", أما الدكتور حامد، فهو مرشح لرئاسة إدارة أفغانية محلية يقودها الملك السابق.
ورفض المسؤولون الباكستانيون التعليق على احتمال ان يكون رامسفيلد التقى أيا من الشخصيات الأفغانية الثلاثة خلال الساعات الثمانية التي أمضاها في العاصمة الباكستانية.
لكن مصادر في وزارة الخارجية وأخرى مقربة من المؤسسة العسكرية، تحدثت لـ "الرأي العام" أكدت ان رامسفيلد كشف أمام كبار قادة الجيش الباكستاني للمرة الأولى "جزءا كبيرا" من خطة العمليات التي وضعها العسكريون الأميركيون لمسار الحرب.
ويبدو أن رامسفيلد والوفد الذي رافقه والمكون من 11 مسؤولا رفيعي المستوى في البنتاغون اتفقوا مع الرأي الذي طرحه الجنرال برويز مشرف وقادة جيشه ومفاده انه لا يمكن الاستمرار في الحملة الجوية الى ما لا نهاية وانه يجب اطلاق حملة برية في أسرع وقت ممكن لتحقيق أهداف الحرب الرئيسية.
ويأمل الباكستانيون في ان يؤدي البدء في العمليات البرية الى وقف القصف الجوي الذي أدى الى سقوط ضحايا مدنيين أفغان ويقف حجر عثرة أمام دخول الامدادات الانسانية الى داخل أفغانستان, وفي الوقت ذاته، يرى المسؤولون في حكومة مشرف ان العملية البرية لن تكون مكلفة على صعيد سقوط ضحايا مدنيين، لأن واشنطن لن تلجأ إلى غزو ضخم بل ستفضل عمليات سريعة تسلم مقاليد الأمور بعدها، إما إلى جيش أفغاني محلي تحت مظلة الأمم المتحدة أو إلى قوة لحفظ السلام تتكون من وحدات عسكرية تابعة لدول عربية أو إسلامية.
وبدأ الرئيس السابق لجهاز الاستخبارات الشيوعي الأفغاني "خاد" حسب بعض المصادر الباكستانية العمل مع عملاء لوكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي, اي, ايه) في مدينة بيشاور من أجل بناء شبكة من المصادر والعملاء داخل المناطق التي تسيطر عليها "طالبان", لكن لم يكن ممكنا تأكيد ذلك علنا من جانب المسؤولين الباكستانيين أو الديبلوماسيين الأميركيين.
وباستدعاء رئيس وزراء أفغانستان السابق، يحاول الباكستانيون والأميركيون تعويض الخسارة التي تمثلت في مقتل القائد عبدالحق الذي ألقت "طالبان" القبض عليه وأعدمته بتهمة محاولة تحريض القبائل الأفغانية على الثورة، وهي المهمة الفاشلة التي ورطته بها الاستخبارات الأميركية.
ويعتبر حامد من القوميين الباشتونيين ومفكرا مرموقا ويحمل شهادة الدكتوراه في السياسة, لكن ليس واضحا ما اذا كان سيتمكن من لعب دور الوسيط بين الفصائل الأفغانية المتنازعة, وفي المقابل، يعبر المسؤولون الباكستانيون عن ثقتهم في ان يتمكن الجنرال ورداك، من تشكيل جيش أفغاني سريعا يتولى مهمة فرض الحل السياسي الذي تريد واشنطن فرضه في أفغانستان.(الرأي العام الكويتية)
وحسب مصادر رسمية، فإن قيام المسؤولين الباكستانيين باستدعاء الشخصيات الأفغانية الثلاثة، يعتبر أحدث مؤشر إلى ما يتردد عن قرب موعد انطلاق الحرب البرية, وتحاول إسلام أباد تشكيل قيادة أفغانية يمكن تقديمها إلى الأميركيين لإدارة العاصمة، بدلا من ان تقوم واشنطن بتسليم تلك المسؤولية إلى قادة "التحالف الشمالي".
وقُبيل وصول رامسفيلد، وصل إلى إسلام أباد كل من الدكتور عبدالصمد حامد، رئيس الوزراء في حكومة الملك السابق ظاهر شاه، والجنرال عبدالرحيم ورداك، رئيس الأركان في الجيش الملكي السابق, وكلا الرجلين قدما من سويسرا، وينتميان الى أصول باشتونية ويحوزان احتراما واسعا بين الأفغان, اما الرجل الثالث فهو شاهنواز تانائي، رئيس جهاز الاستخبارات السابق "خاد" في عهد حكومة الرئيس محمد نجيب الله.
وتم ترشيح الجنرال ورداك ليتولى تشكيل وقيادة جيش أفغاني فيما يقوم تانائي باعادة جمع عملائه السابقين داخل أفغانستان لمساعدة الاستخبارات الأميركية في تحديد مكان أسامة بن لادن وربما أيضا اغتيال قيادة "طالبان", أما الدكتور حامد، فهو مرشح لرئاسة إدارة أفغانية محلية يقودها الملك السابق.
ورفض المسؤولون الباكستانيون التعليق على احتمال ان يكون رامسفيلد التقى أيا من الشخصيات الأفغانية الثلاثة خلال الساعات الثمانية التي أمضاها في العاصمة الباكستانية.
لكن مصادر في وزارة الخارجية وأخرى مقربة من المؤسسة العسكرية، تحدثت لـ "الرأي العام" أكدت ان رامسفيلد كشف أمام كبار قادة الجيش الباكستاني للمرة الأولى "جزءا كبيرا" من خطة العمليات التي وضعها العسكريون الأميركيون لمسار الحرب.
ويبدو أن رامسفيلد والوفد الذي رافقه والمكون من 11 مسؤولا رفيعي المستوى في البنتاغون اتفقوا مع الرأي الذي طرحه الجنرال برويز مشرف وقادة جيشه ومفاده انه لا يمكن الاستمرار في الحملة الجوية الى ما لا نهاية وانه يجب اطلاق حملة برية في أسرع وقت ممكن لتحقيق أهداف الحرب الرئيسية.
ويأمل الباكستانيون في ان يؤدي البدء في العمليات البرية الى وقف القصف الجوي الذي أدى الى سقوط ضحايا مدنيين أفغان ويقف حجر عثرة أمام دخول الامدادات الانسانية الى داخل أفغانستان, وفي الوقت ذاته، يرى المسؤولون في حكومة مشرف ان العملية البرية لن تكون مكلفة على صعيد سقوط ضحايا مدنيين، لأن واشنطن لن تلجأ إلى غزو ضخم بل ستفضل عمليات سريعة تسلم مقاليد الأمور بعدها، إما إلى جيش أفغاني محلي تحت مظلة الأمم المتحدة أو إلى قوة لحفظ السلام تتكون من وحدات عسكرية تابعة لدول عربية أو إسلامية.
وبدأ الرئيس السابق لجهاز الاستخبارات الشيوعي الأفغاني "خاد" حسب بعض المصادر الباكستانية العمل مع عملاء لوكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي, اي, ايه) في مدينة بيشاور من أجل بناء شبكة من المصادر والعملاء داخل المناطق التي تسيطر عليها "طالبان", لكن لم يكن ممكنا تأكيد ذلك علنا من جانب المسؤولين الباكستانيين أو الديبلوماسيين الأميركيين.
وباستدعاء رئيس وزراء أفغانستان السابق، يحاول الباكستانيون والأميركيون تعويض الخسارة التي تمثلت في مقتل القائد عبدالحق الذي ألقت "طالبان" القبض عليه وأعدمته بتهمة محاولة تحريض القبائل الأفغانية على الثورة، وهي المهمة الفاشلة التي ورطته بها الاستخبارات الأميركية.
ويعتبر حامد من القوميين الباشتونيين ومفكرا مرموقا ويحمل شهادة الدكتوراه في السياسة, لكن ليس واضحا ما اذا كان سيتمكن من لعب دور الوسيط بين الفصائل الأفغانية المتنازعة, وفي المقابل، يعبر المسؤولون الباكستانيون عن ثقتهم في ان يتمكن الجنرال ورداك، من تشكيل جيش أفغاني سريعا يتولى مهمة فرض الحل السياسي الذي تريد واشنطن فرضه في أفغانستان.(الرأي العام الكويتية)
التعليقات