&
إيلاف- الدار البيضاء: بمناسبة عيد المسيرة الخضراء-عيد استرجاع الأقاليم المغربية بعد مسيرة نظمها المغرب وشارك فيها 350 ألف مواطن مغربي لمحافظات الصحراء عام 1975-أعلن العاهل المغربي في خطاب ألقاه مساء أمس الثلاثاء عن مخطط شامل لخلق تنمية مستديمة في المنطقة الصحراوية.
وقد استعرض العاهل المغربي الانجازات التي عرفها هذه المحافظات التي "تضاهي الجهات المتطورة من ربوع مملكتنا". من تعبيد للطريق وتزويد للمياه الصالحة للشرب وبناء الموانئ والمطارات وكهربة المدن والقرى.....
العاهل المغربي أوضح أن نجاح هذه التنمية مرتبط بالأمن والاستقرار الذي تنعم به تلك المنطقة من خلال "التحصينات الدفاعية التي قام بها المغرب للذود عن حوزته ونشر الأمن والطمأنينة في ربوع صحرائه".
بعد هذا الاستعراض قدم العاهل المغربي الخطوط العريضة للمشروع التنموي. المشروع الذي يتوخى التنمية المستديمة وترسيخ الديموقراطية سيركز على "الجهوية". هذا المنظور:الجهوية- يعتمد على "تنمية قطاعات الصيد البحري والاستثمار العقلاني للثروات المعدنية والصناعة التقليدية والسياحة وتربية المواشي مع إيلاء كامل العناية للتربية والتموين والثقافة والبيئة في ارتباط بالتنمية الاقتصادية وتشغيل الشباب وكذا توسيع المبادلات التجارية مع جيراننا الأشقاء في موريتانيا والبلدان الإفريقية". وسيستفيد من المشروع أبناء المنطقة بعد "تشاور واسع وشفاف مع أبناء المنطقة بجالسها المنتخبة وشبابها وفعالياتها وجمعياتها ونخبها الفكرية والاجتماعية". ولتسريع وثيرة المشروع قرر العاهل المغربي أن يشرف عليه بصفة شخصية.
العاهل المغربي أوضح أن هذا المخطط سيقدم "مثالا يحتدى به في التنمية الجهوية المندمجة الرامية إلى توفير المزيد من أسباب العيش الكريم".
وبخصوص موقف المغرب من مقترح المبعوث الشخصي للأمين العام الأممي كوفي عنان المكلف بملف الصحراء، والذي اقترح حكما ذاتيا للمنطقة تحت السيادة المغربية، أعلن العاهل المغربي عن تعامل المغرب الإيجابي مع "مشروع الاتفاق-الإطار. واعتبره العاهل المغربي "فرصة حقيقية في نطاق المشروعية الدولية لإيجاد حل سياسي نهائي للنزاع المفتعل حول مغربية صحرائنا". وأعبر عن أمله في أن تتعامل جميع الأطراف- ويقصد الجزائر والبوليزاريو-بروح إيجابية مه هذا المسار" وذلك "لخلق مناخ من التعاون والتكامل والصفاء في منطقة المغرب العربي"
يأتي خطاب العاهل المغربي بعد رحلة قادته إلى محافظات الصحراء والتي دشن من خلالها العديد من البنيات التحتية الأساسية كي يتحقق المشروع الذي عرضه في خطاب الأمس.