&
بيروت- اكد الرئيس اللبنانى اميل لحود موقف لبنان الثابت والرافض اعتبار المقاومة اللبنانية منظمة ارهابية موضحا ان التطرف والعنصرية هما وجهان لعملة واحدة وان جميع الاديان السماوية تامر بالتسامح والمحبة ونصرة الحق .
واعتبر الرئيس لحود لدى لقائه اليوم وفد مجلس امناء مؤسسة القدس المنعقد حاليا فى بيروت ان القضاء على الارهاب لا يتم سوى بتحقيق
لحود
العدالة سياسيا واجتماعيا لجميع شعوب العالم داعيا الى صحوة دولية تجعل مدينى الارهاب فى العالم يعملون من اجل تحقيق العدالة بين الدول والمجتمعات التى تتسع فيها الهوة بين الغنى والفقير التى تترك حالات انسانية يائسة تحمل فى طياتها بذور الارهاب والانفجار .
واوضح انه اذا كان هناك ثمة من يريد معاينة الارهاب على حقيقته عليه ان يتابع ما تقوم به اسرائيل من اعمال ارهابية بحق الشعب الفلسطينى الاعزل داخل الاراضى الفلسطينية المحتلة تماما كما كانت تعتدى على المدنيين اللبنانيين اثناء احتلالها للجنوب اللبنانى قبل ان تتمكن المقاومة اللبنانية من دحرها عن الجنوب اللبنانى وبقاعه الغربى .
وجدد الرئيس لحود موقف لبنان الواضح الذى ابلغ الى المحافل الدولية& والاقليمية بضرورة التمييز بين الارهاب الذى نيدينه وبين حق الشعوب فى مقاومة الاحتلال من اجل تحرير اراضيها المحتلة واستعادة حقوقها المغتصبة مشددا على رفض لبنان منذ اليوم الاول للاعتداءات الارهابية التى تعرضت لها الولايات المتحدة الاميركية فى الحادى عشر من سبتمبر الماضى ورفضه اعتبار المقاومة اللبنانية منظمة ارهابية ولسنا فى وارد تغيير قناعتنا وثوابتنا الوطنية التى تتصل بالابعاد الحقيقية بالنسبة لموقع لبنان فى الصراع العربى / الاسرائيلى مهما كانت الظروف .
وادان بشدة ما تتعرض له المقدسات الاسلامية والمسيحية فى القدس من انتهاكات وممارسات عدوانية تنفذها قوات الاحتلال الاسرائيلية فى محاولات يائسة لغيير وجه مدينة القدس العربية محذرا من مغبة استمرار تجاهل المجتمع الدولى لحقوق الشعوب العربية لبسط سيادتها على اراضيها وصيانة استقلالها محذرا من انتهاج بعض الدول الكبرى سياسة الكيل بمكيالين فى التعاطى مع تطور الاحداث اثر الهجمات التى تعرضت لها الولايات المتحدة الاميركية مؤخرا وانعكاساتها السلبية على هذه الدول التى لا يمكنها ان تنكر ان الارهاب الاصولى هو مماثل للارهاب الاسرائيلى .
واعتبر ان استمرار ما يجرى داخل الاراضى الفلسطينية المحتلة وتركيز الضربات الاميركية على افغانستان هو انحياز واضح يشكل استمراره خطا فادحا لا سابقة له .