اسلام اباد- تستضيف الامم المتحدة اعتبارا من اليوم السبت وعلى مدى اسبوع في نيويورك اكبر تجمع لقادة العالم منذ اعتداءات 11 ايلول/سبتمبر لدعم وتعزيز التحالف المناهض للارهاب المهدد بالتفتت بسبب طول فترة الحرب ضد افغانستان.
وينتظر وصول حوالى 50 رئيس دولة وحكومة واكثر من 110 وزير خارجية الى هذا الاجتماع السنوي للجمعية العامة للامم المتحدة في مدينة لا تزال تتعافى من اثار اعتداءات وهجمات ارهابية وجرثومية.
واول المتحدثين صباح السبت سيكون الرئيس الاميركي جورج بوش الذي سيلقي اول خطاب له من على منبر الامم المتحدة. وسيبقى بوش في نيويورك حتى الاحد لعقد لقاءات ثنائية مع عدة قادة في مقدمهم الرئيس الباكستاني برويز مشرف، الحليف الرئيسي لواشنطن الذي طلب الاربعاء ان تكون الضربات الاميركية "قصيرة المدى" و"محددة اكثر".
&واعلن الناطق باسم الامم المتحدة فريد ايكهارد ان شاحنات معبئة بالرمل تسد كل المنافذ المؤدية الى مبنى الامم المتحدة حيث اتخذت اجراءات امنية لا سابقة لها. وقال ان "اجراءات الامن ستكون مشددة اكثر من اي وقت مضى لان التهديد اصبح اكبر بكثير".
&واصبح المسؤولون الامنيون اكثر قلقا لا سيما وان الامم المتحدة واجهت علنا وللمرة الاولى تهديدا من الاسلامي اسامة بن لادن الذي وصف امينها العام كوفي انان بانه "مجرم". وتحمل الولايات المتحدة بن لادن وتنظيمه القاعدة الذي تحميه حركة طالبان في افغانستان مسؤولية الاعتداءات على برجي مركز التجارة العالمي والبنتاغون. وكانت واشنطن اطلقت في 7 تشرين الاول/اكتوبر حملة غارات جوية للاطاحة بنظام طالبان وسحق تنظيم القاعدة واعتقال بن لادن.
&لكن بالرغم من القصف المكثف فان آفاق تحقيق نصر سريع تراجعت مع اقتراب الخريف في مواجهة مقاومة غير متوقعة ابدتها طالبان وعجز المعارضة المسلحة من تحالف الشمال عن شن هجوم شامل. وامام الشكوك المتزايدة لدى الرأي العام الغربي وعدة دول عربية ومسلمة حول الحملة التي لا تتجنب المدنيين، سيكون الهدف الرئيسي للرئيس الاميركي تقوية التحالف الدولي على حد قول دبلوماسيين.
وكان بوش كرر الثلاثاء القول "انتم اما معنا او ضدنا في مكافحة الارهاب" مضيفا ان "دول التحالف يجب ان تعبر عن اكثر من التعاطف وان تتحرك". لكن الرئيس الاميركي رفض مقايضة دعم الدول العربية للتحالف بالتزام اقوى في الشرق الاوسط لوقف دوامة العنف بين الاسرائيليين والفلسطينيين. وقال الاربعاء "ليس هناك من شك باننا سنحيل تنظيم القاعدة الى القضاء سواء تم احلال السلام في الشرق الاوسط ام لا".
&واعلن البيت الابيض انه ليس من المتوقع عقد اي لقاء مع الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات مستبعدا بذلك على ما يبدو حصول مبادرة اميركية لاستئناف عملية السلام. من جهة اخرى من المفترض التطرق الى المسارين السياسي والانساني للازمة الافغانية خلال اجتماع يعقد صباح الاثنين للدول الست المجاورة لافغانستان بالاضافة الى روسيا والولايات المتحدة ما يضع الاميركيين والايرانيين على نفس طاولة التفاوض. وسيعمد وزراء خارجية الدول ال15 الاعضاء في مجلس الامن الى تقديم دعمهم لجهود الامم المتحدة للتحضير لمرحلة ما بعد طالبان في مشروع قرار تعده فرنسا وبريطانيا.