القدس- عاودت اسرائيل هجماتها داخل مناطق السيادة الفلسطينية في الضفة الغربية بالرغم من عزمها على الانسحاب من قطاعات اخرى اعادت احتلالها منذ اواسط شهر تشرين الاول/اكتوبر. وقال الجيش الاسرائيلي في بيان له صباح اليوم السبت ان قواته اعتقلت اثني عشر فلسطينا خلال عملية توغل قامت بها الليلة الماضية في القطاع الخاضع للسلطة الفلسطينية الى الغرب من مدينجنيني شمل الضفة اربية.
&ولن مصادر اية فلسطينية ان احد هؤلاء الفلسطينيين اصيب بجروح في العملية وان بين الموقوفين ضابطا في الشرطة وعنصرا من اجهزة الاستخبارات.واضاف بيان الناطق باسم الجيش الاسرائيلي ان وحدة اسرائيلية تدعمها المدرعات دخلت قرية العرقة متعقبة من هاجموا مستوطنة اسرائيلية امس الجمعة واعتقلت 12 من "الناشطين المتورطين في نشاطات ارهابية" ضد اسرائيل خلال هذه العملية. وكانت مستوطنة اسرائيلية من مستوطنة ميفو دوتان قرب جنين قتلت امس الجمعة في هجوم اعلنت مسؤوليتها عنه طلائع الجيش الشعبي-كتائب العودة القريبة من فتح.
&ووقع الهجوم قرب قرية يعبد القريبة من قرية العرقة. وذكر البيان ايضا ان القوات الاسرائيلية دمرت في القرية ايضا منزل مرتكب الهجوم على العفولة في شمال اسرائيل الذي سقط فيه ثلاثة اسرائيليين في بة من حركة فتح العملية. وتشكل جنين احدى المدن الفلسطينية التي ما زال الجيش الاسرائيلي يحتلها جزئيا بعد الحملة الواسعة التي شنها في الضفة الغربية ردا على اغتيال وزير السياحة الاسرائيلي رحبعام زئيفي في 17 تشرين الاول/اكتوبر في القدس الشرقية على يد فلسطينيين.
وكان الجيش الاسرائيلي اعلن في نهاية الاسبوع الماضي عزمه تنفيذ انسحابات جديدة من مناطق السيادة الفلسطينية. وسحبت اسرائيل قواتها من قطاعات احتلتها في مدن بيت لحم وبيت جالا وقلقيلية ورام الله خلال الاسبوعين الماضيين لكنها ابقت على احتلالها لقطاعات في طولكرم ولازالت تفرض طوقا مشددا عى جميع المدن الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة التي توغلت مجددا في اراضيها.
&وافاد مسؤول امني فلسطيني اليوم السبت انالجيش الاسرائيلي توغ صبا اليوم حوالي ثلاثئةتر في الاراضي الخاضعة لسيطرة السلطة الفلسطينية بالقرب من حي الامل بخان يونس جنوب قطاع غزة. وقال المسؤول الامني "ان الجيش الاسرائيلي توغل اليوم في الاراضي الخاضعة لسيطرة السلطة الفلسطينية الكاملة في منطقة حي الامل بخان يونس جنوب قطاع غزة مستعينا بدبابتين وجرافة عسكرية اسرائيلية". واضاف المصدر ان القوة الاسرائيلية بقيت داخل الحي لاكثر من ساعة ثم انسحبت.
&وفي غضون ذلك ذكرت الاذاعة العامة ان وزير الخارجية الاسرائيلي شيمون بيريز سيلتقي مساء اليوم السبت رئيس الوزراء ارييل شارون ليعرض عليه افكاره حول السلام مع الفلسطينيين. وسيعقد اللقاء الذي كان مقررا امس الجمعة في مزرعة شارون في صحراء النقب جنوب اسرائيل.
وبحسب مصادر قريبة من بيريز فان وزير الخارجية الاسرائيلي يرى ان انشاء دولة فلسطينية يجب ان يتم على مراحل بدءا باقامتها في قطاع غزة وازالة 19 مستوطنة يهودية تم بناؤها في هذه المنطقة. واعرب شارون "عن استعداده لتقديم تسويات مؤلمة" واعلن في 31 تشرين الاول/اكتوبر انه شكل "فريق مفاوضين مع بيريز". لكنه شدد على ان المفاوضات لن تستأنف الا بعد وقف العنف.
&واستبعد رئيس الوزراء حتى الان اي امكانية لازالة المستوطنات. واعلن بيريز اخيرا "اننا نعمل على خطة سلام ونحاول التوصل الى موقف مشترك" رافضا تقديم اي تفاصيل حول هذه الخطة. ويفترض ان يتوجه الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات الى نيويورك.
&وسيلقي خطابا امام الجمعية العامة ،بحسب ما اكد مستشاره نبيل ابو ردينة . وقال ابو ردينة الى ان "الرئيس عرفات سيتحدث في كلمته حول الاوضاع الصعبة والخطيرة في الاراضي الفلسنية نتيجة التصعيد العسكري الاسرائيلي كذلك سيتطرق الى الجهود الدولية والعربية والاميركية والاوروبية لانقاذ عملية السلام".
&واضاف ابردينان رئيس عرفات "سيؤكد تزاالشعب افليني بالطريق الذي سير عليه السلام القائم على قرارات مجلس الامن الدولي والشرعية الدولية ومبدأ الارض مقابل السلام وضرورة اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس".