&
إيلاف&- القاهرة: في تصريحات هامة بثت اليوم ، قال وزير التعاون الاقليمي الاسرائيلي روني ميلو للإذاعة الإسرائيلية أنه اجرى مباحثات "مثمرة" مع عدد من وزراء التجارة العرب على هامش اجتماعات منظمة التجارة العالمية بقطر، على الرغم من فتور العلاقات بين الدولة اليهودية ومعظم البلدان العربية حالياً .
وأكد ميلو في مقابلة نشرت عبر شبكة الإنترنت : " لا أريد أن أحدد أسماء هؤلاء الوزراء العرب ، تفهماً منى للوضع الداخلي ، لكن الاجتماعات التي عقدتها مهمة ومثمرة وأرجو ان اعقد مزيدا من الاجتماعات هنا في قطر"
وأشاد ميلو بما وصفه بالتفهم القطري ، و"الدور الريادي" لها في صياغة خريطة إقليمية جديدة، مشيراً إلى أن "هذا هو الهدف الرئيسي الذي اشعر انه مهم لزيارتنا في قطر، فليس الهدف اجتماعات منظمة التجارة العالمية وحسب بل ايضا مقابلة الناس ولنوضح للجميع ان التوتر الذي بيننا يجب ان ينتهي في اقرب وقت ممكن."
وجدير بالذكر أن ميلو يرأس وفدا من 20 عضوا لحضور الاجتماعات الوزارية لمنظمة التجارة العالمية التي تستمر خمسة ايام وبدأت يوم الجمعة لتقرير اطلاق جولة جديدة من المفاوضات التجارية.
وهو ارفع مسؤول اسرائيلي يزور قطر منذ قطعت الدوحة تحت ضغط من الدول العربية والاسلامية روابطها المحدودة باسرائيل العام الماضي تعبيرا عن التضامن مع الانتفاضة الفلسطينية على الاحتلال الاسرائيلي.
وكانت دول عربية متشددة على رأسها سوريا دعت الى احياء المقاطعة العربية لاسرائيل وهي سلاح سياسي اقتصادي انحسرت فعاليته منذ مؤتمر مدريد للسلام في الشرق الاوسط عام 1991 .
غير ان ميلو قال ان اجتماعات منظمة التجارة العالمية لا تشهد التعبيرات المعتادة المعادية لاسرائيل التي تسمع عادة في الاجتماعات الدولية من الحكومات العربية الغاضبة من الاجراءات المتشددة التي تتخذها اسرائيل لانهاء الانتفاضة الفلسطينية.
وقال "من يحضرون اجتماعات منظمة التجارة العالمية يتحدثون عن التجارة والاقتصاد والصراعات السياسية نحيت جانبا."
واضاف الوزير الإسرائيلي : "اذا استطعنا تحقيق تقدم افضل واذا توصلنا الى مشروعات اقتصادية ثنائية بين اسرائيل والفلسطينيين والاردن ومصر ... فان هذا قد يكون خطوة مهمة الى الامام نحو السلام."
واعترف الوزير الاسرائيلي بان المشروعات التي أطلقت بالفعل بالاشتراك مع مصر والاردن تأثرت منذ اندلاع الانتفاضة الفلسطينية في سبتمبر ايلول من العام الماضي.
وقال "انها ليست مجمدة ، لكن المشروعات تتحرك ببطء ، في مثل هذا الجو الذي نحن فيه من الطبيعي جدا الا تسير الامور كما كان الحال من قبل" .
غير ان ميلو قال انه تفاءل بالاجتماعات التي عقدها حتي الان مع وزراء التجارة العرب وبالاستقبال "الحميم" الذي لقيه من السلطات القطرية.
واختتم الوزير الإسرائيلي تصريحاته الهامة بالتأكيد على "أهمية تلك اللقاءات التي أجراها في الدوحة ، مشيراً إلى أنها هي التي ستجلب لنا ثمارا تتعلق بالتعاون الاقتصادي والتجاري الحقيقي" .
وتقول اسرائيل انها تشارك كثيرا من جيرانها العرب مشكلات كثيرة مثل ندرة موارد المياه تجعل التعاون الاقتصادي بينهم أمراً لا مفر منه .