ايلاف- أفادت&مصادر استخباراتية وعسكرية أميركية بأن الولايات المتحدة حددت مواقعا أفغانية يشتبه تورطها بمساعدة أسامة بن لادن على إنتاج أسلحة كيميائية وبيولوجية، الا أن الطيران الاميركي لم يقصف أيا منها منذ بدء الحملة ضد الارهاب، على الرغم من اعتقاد مصادر في وكالات الاستخبارات الاميركية بأنه سبق& لمنظمة القاعدة& وأنتجت غاز السيانيد في احد هذه المواقع التي تجري أبحاثا مخبرية على الأسلحة النووية الخام في قرية ديرونتا& شرقي جلال أباد.
ونقلت صحيفة "نيويورك تايمز" أمس تصريح رسمي أميركي يفيد بأن التقارير الاستخباراتيه التي اظهرت امكانية انتاج كميات صغيرة من غاز السيانيد تشكل أقوى دليل حتى الآن على نجاح جهود& منظمة القاعدة بتطوير أسلحة كيميائية، كما تؤكد رغبة المنظمة الارهابية في حيازة أسلحة دمار شامل علما بأنها لم تنجح حتى الآن الا في تطوير امكانيات خام.
وتعتبر وكالات الاستخبارات أن غاز السيانيد يستعمل لقتل أعداد قليلة من الناس ومن الصعب نشره على نطاق واسع اذ انه يتشتت بسرعة في الأماكن الواسعة والمفتوحة.
وأفاد رسميون بأن مصنع الأسمدة في مزار الشريف الذي سقط في يد قوات تحالف الشمال الجمعة، والواقع قرب مجمع سكني، كان يستعمله بن لادن ومنظمته وحركة طالبان لاحتوائه على مواد تفيد في انتاج أسلحة بيولوجية أو كيميائية.
وموقع تصنيع طعم لعصيات الجمرة الخبيثة في كابول، والذي كان بإدارة& لجنة الصليب الأحمر الدولي،وأسس بهدف انتاج لقاح لحماية الأفغان من المرض المذكور، اثار قلق المحللين الاستخباريين لتسيطر اليوم وزارة الزراعة التابعة لحركة طالبان عليه. ولا تملك الاستخبارات الاميركية أي معلومات تثبت تورط شبكة القاعدة بتصنيع& أو بعث رسائل تحتوي على الجمرة الخبيثة.
&ولا يعتقد رسميون في الاستخبارات الأميركية بأن المصنع يدار من قبل علماء تابعين للصليب الاحمر، كما لا يملكون الادلة القاطعة التي تؤكد على أن دول أخرى بما فيها العراق تساعد منظمة القاعدة في جمع المواد السامة، حيث يعتقد البعض أن المجموعات الارهابية قد تكون حاولت اجراء التجارب على مواد خام أخرى سامة مثل الكلور والفوسجين.
ولم تقدم المصادر الاميركية في البيت الأبيض، البنتاغون& ووكالة الاستخبارات المركزية، على الافصاح عن سبب تاجيل اولايات المتحدة& قصف المواقع المشتبه بتصنيعها لأسلحة كيميائية وبيولوجية في أفغانستان. كما رفضت التعليق على ما اذا كان قرار عدم قصفها مرتبطا بهيئات عليا في الادارة الاميركية.
ويعكس التأني الاميركي في هذا الشأن رغبة في أخذ الوقت الكافي للتأكد من المعلومات التي تجمعها وكالات الاستخبارات حول هذه المواقع. كذلك تجنب العواقب الدبلوماسية والسياسية غير المقصودة والتي من المحتمل أن تلي الهجوم على تلك المنشآت كاتهام الولايات المتحدة بتدمير مواقع الصحة العامة والزراعة في أفغانستان.. مواقع& يمكن توظيفها لأهداف ثنائية، حيث يمكن استعمالها لتصنيع الاسمدة واللقاحات أو الاسلحة البيولوجية.
وأشار رسميون في وكالات الاستخبارات الاميركية الى أنهم لا يعتقدون أن منظمة القاعدة نجحت في التوصل الى طريقة تصنيع الاسلحة من المواد السامة على الرغم من أنها حصلت على دليل ارشادات لهذه العملية.