الكويت -& خطف اسلامي الميكروفون في مسجد بالكويت ودعا المصلين للوقوف مع افغانستان ضد الدولة التي انقذتهم في حرب الخليج عام 1991. واخذ جابر الجلاهمة يصيح يتعين وقف الهجمات الاميركية علي افغانستان. لابد ان يقف المسلمون مع افغانستان ولا ينبغي عليهم مساعدة الولايات المتحدة. واضاف الوقوف مع افغانستان في هذه المرحلة جهاد. وتعكس هذه الدعوة مشاعر تنتشر بين الاسلاميين بالكويت منذ بدء القصف الاميركي لافغانستان وحركة طالبان يوم 7 اكتوبر الماضي تقريبا. الا ان تلك المشاعر لم تعد الان محصورة بين المتشددين الاسلاميين في الكويت. قال ناصر الصانع النائب المعتدل في البرلمان الكويتي لا نريد قصف الابرياء ومنازلهم في افغانستان. وفي صحيفة اراب تايمز كتب علي البغلي وزير النفط السابق والنشط الليبرالي الدولة الاكثر قوة في العالم تستعرض جبروتها ضد اضعف دولة في العالم. واضاف والعالمان الاسلامي والعربي يناصران الطرف الاضعف باظهار كراهية عقائدية للغرب. الا انه مازال من الممكن لاي هتاف مثل "الموت لاميركا" في الكويت ان يثير بسهولة ردود افعال غاضبة من كثيريين يشعرون بامتنان عميق تجاه الولايات المتحدة التي قادت التحالف الذي انهي الاحتلال العراقي للكويت عام 1991 . وقال دبلوماسي غربي تجد دول الخليج انه اصبح من الاصعب عليها ان تصبح صديقة للولايات المتحدة. وتابع قائلا الكويت هي الدولة الوحيدة في منطقة الخليج التي تشهد نقاشا عاما. وما يقال هنا يمثل بدرجة كبيرة وجهات النظر في الاجزاء الاخري من المنطقة التي ليس من الشائع فيها اعلان وجهات نظر علي هذا النحو. ويوميا تتزايد الانتقادات في الكويت للولايات المتحدة اكثر بل ان البعض يشكك في الدوافع الحقيقية للولايات المتحدة في حرب الخليج. وفيما كانت وجهات النظر هذه تثار في شتي انحاء العالم العربي علي مدي العقد الماضي فانها تثار علنا لاول مرة من جانب سياسيين كويتيين. وانتقد النائب حسين القلاف رجل الدين الشيعي الذي تلقي تعليمه في ايران والمعارض العنيد لحركة طالبان الهجمات الاميركية علي افغانستان بشدة. وقال انهم يعاقبون الشعب الخطأ مشيرا الي ان الشعب الافغاني ليس له علاقة بهجمات 11 سبتمبر ولا اسامة بن لادن . وقال عدنان عبد الصمد النائب الشيعي البارز في البرلمان من صنع صدام وتركه في السلطة كاداة لاثارة فزع دول المنطقة. اليس هي صديقتنا الولايات المتحدة كما تصفها الحكومة الكويتية. مثل هذه التصريحات لم تكن تسمع في الكويت حتي اشهر قليلة مضت. وقال خالد العدوة النائب الاسلامي في البرلمان ان القصف الاميركي المفرط بمثابة مطاردة ارنب باستخدام حاملات الطائرات والمدمرات. وحذر النائب الاسلامي وليد الطباطبائي من ان كراهية الولايات المتحدة التي قال انها تأصلت مع ما يقال عن انحياز اميركا لاسرائيل ستزداد مع استمرار القصف الاميركي لافغانستان. وبعد موجة تعاطف عقب هجمات 11 سبتمبر يتحدث نواب البرلمان الكويتي الان عن الارهاب الاميركي. ويضع تزايد الانتقادات لاميركا ضغوطا اشد علي الحكومة الكويتية الموالية للغرب التي تحاول الاضطلاع بالمهمة الصعبة وهي تأييد الولايات المتحدة بدون خسارة الاسلاميين والجماعات القبلية ذات النفوذ. وليس مرجع الانتقادات تأييد طالبان او مناصرة بن لادن لكن من الواضح ان مبعثها التعاطف الانساني مع الشعب الافغاني. وانتقد بعض من الليبراليين المعارضة الاسلامية للهجمات الاميركية وتردد الحكومة. وقال مشاري العنجري الوزير السابق البارز ونائب رئيس البرلمان الحالي اري اننا كبرلمان وكحكومة لم نتعامل بطريقة ملائمة مع الحادث الاجرامي في 11 سبتمبر . واضاف لقد حان دورنا لنسدد جزءا من هذا الدين في اشارة للدور الاميركي في حرب الخليج. الا ان المحلل جاسم السعدون قال ان معظم الكويتيين يشعرون بانه ليس ثمة دليل واضح علي مسؤولية ابن لادن وانه ليس لافغانستان علاقة مباشرة بالامر. وقال البغلي يؤذي مشاعرنا بشدة ان يصبح الشعب الافغاني البريء غير المسلح وقودا للمعركة بسبب اصرار طالبان بعناد علي ايواء بن لادن.(الراية القطرية)
&