لندن ـ ايلاف: لمرات عديدة ظهر اسامة بن لادن، المطلوب راسه حيا او ميتا للولايات المتحدة بتهمة تورطه في التفجيرات الاميركية الأخيرة، على شاشات التلفزة العالمية نقلا عن محطة "الجزيرة" الفضائية القطرية، لكنه سقط في الامتحان.
وقالت صحيفة "تايمز" البريطانية ذات الصدقية العالية في معلوماتها ان اسامة بن لادن اكتسح الشارع الاعلامي العربي من خلال تسجيلات الفيديو التي تباع في اكثر من محل تجاري في اكثر من عاصمة عربية واسلامية.
واشارت الصحيفة في تحقيق صحافي نشرته يوم الخميس الى ان شرائط الدعاية التي استخدمها اسامة بن لادن موجودة علنا للبيع في مختلف انحاء الشرق الوسط واواسط آسيا.
وقالت ان شرائط مما كان بن لادن يبثه الى اتباعه عبر "الجزيرة" القطرية تخضع الآن لدرس من اجهزة الاستخبارات البريطانية، وكان هذا الاسلامي المتشدد وجه رسائل تحذير الى الغرب من معقل يحتله في مكان ما في افغانستان.
وهناك ما لايقل عن 11 شريط فيديو يظهر فيها اسامة بن لادن، داعيا الى الجهاد وهذه توزع الآن في اماكن عامة في بريطانيا ومناطق اخرى في العالم العربي والاسلامي، لابل والغربي ايضا.
وقالت صحيفة "تايمز" ان هذه الشرائط الدعائية ارسلت الى العالم في شكل تقني هائل تصويرا واخراجا، وكان في كل شريط منها يظهر بن لادن مطالبا اتباعه "بضرورة قتل الاعداء".
وفي واحد من الشرائط يقول بن لادن "نعم نحن قتلنا ابرياءهم، وهذه هي مهمتنا في خدمة الاسلام"، وذلك في اشارة الى التفجيرات الجوية الارهابية التي اصابت نيويورك وواشنطن في ايلول "سبتمبر" الماضي.
وقالت مصادر الاستخبارات البريطانية ان "هذه الشرائط تعتبر حالا متقدما في الاعمال الدعائية فنيا واعلاميا"، وهذه الشرائط توزع في شكل ملحوظ في بلدان الشرق الاوسط وآسيا والمغرب العربي.
وفي واحدة من هذه الشرائط يدعو اسامة بن لادن "المسلمين الى الثورة ضد حكامهم من الملوك والامراء والرؤساء لنهم لا يحكمون بموجب الشرع الاسلامي".
وايضا فان بن لادن، في تلك الشرائط لا يدين اميركا وحدها في ما هو حال منطقة الشرق الاوسط، ولكنه يدين الغرب كله في ذلك.
وفي الشرائط يقول اسامة بن لادن" انها المرة الاولى في التاريخ منذ النبي محمد صلى الله عليه وسلم فان الغرب يقوم بمثل هذا العدوان الذي هو موجود الآن في المقدسات الاسلامية في الجزيرة العربية".
وفي الشرائط التي هي الآن في اسواق البيع فان اسامة بن لادن يشير الى ان "الصراع الحالي هو بين الشيطان والمؤمنين،وان كل من يقاتل الشياطين يكون مصيره الجنة".
واذ ذاك، فان محطة "الجزيرة" التي تبث من قطر نفت انها كانت لسانا لأسامة بن لادن، على الرغم من بثها تقارير وبيانات له.&&&