لندن- ذكرت الصحف البريطانية الثلاثاء نقلا عن مصادر دبلوماسية ومصادر مقربة من وزارة الدفاع ان نشر الاف الجنود البريطانيين في افغانستان تم تاخيره بسبب خلاف بين لندن وواشنطن حول الدور الدقيق لهذه القوات.
واستنادا الى مصادر ذكرتها صحيفتا "ذي تايمز" و"ذي انديبندنت" ان البيت الابيض يعير اهتماما كبيرا لملاحقة اسامة بن لادن المشتبه بانه مدبر اعتداءات 11 ايلول/سبتمبر في الولايات المتحدة، ولاسقاط نظام طالبان اكثر من نشر قوة عسكرية تكون مكلفة الاشراف على المساعدات الانسانية المقدمة للسكان الافغان.
ونقلت "ذي تايمز" عن مصدر مقرب من وزارة الدفاع قوله "ان ذلك يبعث للياس والاحباط ويثير الاستياء ايضا".
وكان المتحدث باسم رئيس الوزراء البريطاني توني بلير نفى الاثنين وجود خلاف بين لندن وواشنطن حول تطور الحملة العسكرية في افغانستان.
كما نفت لندن امس ان يكون نشر حوالى ستة الاف جندي بريطاني في افغانستان شهد تاخيرا بسبب رفض العديد من مسؤولي تحالف الشمال.
وكانت الصحف البريطانية افادت امس من جهتها ان نشر الجنود تم تعليقه بسبب موقف زعماء تحالف الشمال.
وقال المتحدث باسم رئاسة الحكومة البريطانية "ندرس بعض الاحتمالات لنشر مستقبلي للجنود غير ان الحديث عن تاخير هو تفسير مغلوط للوضع".
واعلن توني بلير ان مهمة القوات التي سيتم نشرها ستتمثل بحماية المطارات والطرق لايصال المساعدات الانسانية وضمان امن وكالات الامم المتحدة والمنظمات غير الحكومية اضافة الى عمليات ازالة الالغام. واضاف انه يمكن استخدام الجنود "للقيام بعمليات هجومية على الجبهات".
لندن تنفي..
ونفت الحكومة البريطانية اليوم الثلاثاء نفيا قاطعا الانباء الصحافية تلك. واعلن وزير الخارجية البريطاني جاك سترو لاذاعة "بي بي سي" "لقد قرات هذه الانباء بدهشة".
واضاف ان "جنودنا في افغانستان موضوعون بامرة القيادة المركزية الاميركية التي تقود كافة العمليات العسكرية".
واوضح ان "هناك مناقشات حول نشر القوات. ومثلا، فان الجنود في مطار باغرام (شمال كابول) وقواتنا الخاصة والقوات الخاصة للولايات المتحدة هي تحت امرة كولونيل اميركي".
واكد ان "الاعتقاد بان هناك اي نوع من الخلاف بيننا وبين الولايات المتحدة هو بكل بساطة اعتقاد خاطيء".