&
إيلاف : نبيل شرف الدين
وسط أنباء متضاربة حول الوضع الراهن في "قندوز" ، ومخاوف من حدوث مجازر واسعة ، في أكبر مواجهة برية وشيكة منذ بداية الحرب الأفغانية ، فقد ذكر قادة عسكريون في
عناصر من تحالف الشمال في محيط قندوز
تحالف الشمال الأفغاني ، أن قوات حركة "طالبان" على وشك تسليم مدينة قندوز ، لقوات تحالف الشمال ، وهو الأمر الذي سيدفع طالبان للتقهقر إلى مدينة قندهار في الجنوب ، حيث المعقل الرئيسي للحركة وكان المسئولون الأميركيون يتحركون بسرعة كبيرة للعمل على سد جميع طرق ومنافذ الهروب استعدادا لإرسال المئات من قوات المشاة الخاصة و مشاة البحرية للانضمام لحملة تعقب أسامة بن لادن وتنظيم القاعدة والقادة الباقيين من حركة طالبان .
وقال المتحدث باسم التحالف، عتيق الله، أن مقاتلي القاعدة ، وأغلبهم من الأجانب من باكستان والشيشان ومن عدة دول عربية ، وليس لهم مكان يذهبون إليه وليس لديهم شيء يخسرونه إذا قاتلوا حتى الموت إذا كان هناك شيئاً ما في قندوز فستكون الدماء" .
وقال محمد داود قائد قوات التحالف الشمالي في المنطقة القريبة من قندوز بعد اجتماع له مع حاكم مدينة قندوز وأحد مسئولي الدفاع، كلاهما من قوات طالبان، إن الاستسلام في قندوز الذي يمكن أن يخرج طالبان من آخر معقل حصين لها في الشمال يحتمل أن يحدث في نهاية اليوم ، وكان جنرال آخر في قوات التحالف وقائد لطالبان في قندوز قد قالا في وقت مبكر اليوم أنه تم الاتفاق الأولي على استسلام كل مقاتلي طالبان في المدينة. وقال قائد طالبان الذي عرف باسم الملا فيصل لوكالة رويترز": سيكون هناك سلام ولن يحدث عنف في قندوز".
وكان أكثر من 10 آلاف من مقاتلي طالبان يسعون إلى الخروج الآمن من قندوز. ولكن المقاتلين الأجانب الموالين للقاعدة منعوا رفاقهم المنتمين لطالبان من الاستسلام .
وهناك تقارير واسعة الانتشار بأن مقاتلي القاعدة قد قتلوا مئات من قوات طالبان الذين أرادوا الاستسلام بسلام ، وقال متحدث باسم التحالف الشمالي أن قوات القاعدة معظمهم من باكستان والشيشان ودول عربية مختلفة ليس لهم مكان يذهبون إليه ومن ثم فهم لا يخسرون شيئا إذا قاتلوا ختي الموت.
وكانت صحيفة نيويورك تايمز نشرت في موقعها على الإنترنت إن الأفغان العرب قد عرضوا إن يغادروا قندوز ، شريطة أن يسمح لهم بالذهاب برا إلى باكستان عن طريف ممر محمي من الأمم المتحدة ، غير أن الولايات المتحدة رفضت ذلك الأمر ، خشية أن يعاود هولا ء بعد الخروج شن هجمات إرهابية.
وفي حال سقوط قندوز في أيدي قوات المعارضة، فإن الحرب في أفغانستان ستتحول بسرعة كبيرة إلى مدينة "قندهار" في جنوب البلاد ، وكانت حركة طالبان قد تأسست في هذه المدينة ، واتخذت منها قاعدة لها إلى أن أحكمت سيطرتها على أفغانستان في عام 1996 .
أما مدينة قندوز فهي واحدة من المدينتين اللتين تتحصن بهما قوات طالبان بعد أسبوع من اكتساح قوات المعارضة الشمالية لأفغانستان ، والسيطرة على العاصمة كابول ، وقالت وكالة الأنباء الباكستانية أن الملا عمر قد اختار شخصاً يخلفه في حالة ما إذا قتل أو أسر. وقال مسئول بحركة طالبان، طلب عدم ذكر اسمه، أن الخليفة، الملا أختار عثماني المساعد المقرب - كان يقوم ببعض المهام القيادية عندما تم تقييد تحركات الملا عمر لأسباب أمنية .