&دبي& - كشف احد الافغان العرب القدامى ان تأسيس تنظيم يحمل اسم القاعدة فكرة طرحها اصولي مصري واعجب بها اسامة بن لادن، بهدف "احتواء واستثمار الشباب العرب" بعد رحيل السوفيات عن افغانستان في 1989.
&وفي حديث لصحيفة "الشرق الاوسط" السعودية، قال حسن بن عبد ربه السريحي ان "فكرة القاعدة مصرية من جماعة الجهاد الاسلامي بقيادة ابو عبيدة البنشيري وابو حفص المصري وهم الذين عرضوها على اسامة بن لادن".
&واضاف السريحي الذي قالت الصحيفة انه "اقدم الافغان العرب" ان ابو عبيدة البنشيري وهو "ضابط هارب من الجيش المصري وكان يبلغ من العمر 38 عاما"، على حد تعبيره "كان هو صاحب الفكرة اساسا لاحتواء الشباب المجاهد عقب رحيل الروس من افغانستان وانتهاء الجهاد".
&وكان البنشيري يرى انه "لا يجوز ترك هؤلاء الشباب بدون استثمار ويجب فعل شئ يحتويهم وينضوون تحت مظلته" مثل "تأسيس جيش اسلامي للجهاد يطلق عليه مسمى القاعدة"، حسبما اضاف.
&وتابع ان فكرة قيام التنظيم "بحثت ف&منزل اسامة بن لادن في بيشاور" ليكون ايضا "ثمرة من ثمار ما صرفه بن لادن على الجهاد الافغاني لتدريب الشباب ليكون جاهزا من اجل رفعة الاسلام والمسلمين في اي بقعة من العالم وافراده منظمون تنظيما جيدا".
&وقال السريحي الذي كان يتمتع على ما يبدو بتأثير كبير على الشباب العرب الذين تطوعوا للقتال ضد السوفيات في افغانستان انه رفض الانضمام الى تنظيم "القاعدة" لانه "جاء الى افغانستان للجهاد على ضوء فتاوى شرعية (...) ولم ير اي شرعية اسلامية لوجود هذا التنظيم".
&واوضح ان اسامة بن لادن طلب منه "الا يعمل على صد الشباب الذي يريد الانضمام" الى التنظيم الذي اسس بحضوره الى جانب ابو عبيدة وابو حفص المصري وبن لادن.&وقال السريحي الذي امضى عقوبة بالسجن ست سنوات في السعودية بسبب ارتكابه "عدة تجاوزات تتعلق بامن الدولة"، انه ذهب للجهاد في افغانستان متأثرا بعدة فتاوى ابرزها واحدة تعتبر "تارك الجهاد كتارك الصلاة".
&واضاف انه التقى خلال زيارته الاولى الى افغانستان في 1986 برهان الدين رباني الذي ابلغه انه "ليس بحاجة الى مجاهدين بل الى اموال ومواد اغاثة".&وقد خرج السريحي المتزوج من ثلاث نساء هن فرنسية مسلمة وباكستانيتان وله سبعة اولاد، من السجن مؤخرا في اطار عفو صدر بمناسبة حلول شهر رمضان.