مانيلا- اعربت الرئيسة الفيليبينية غلوريا ارويو الاحد عن رغبتها في ان يحاكم نور ميسواري الذي قاد تمردا اسلاميا داميا في جنوب الفيليبين، في ماليزيا حيت اعتقل بدلا من ان يعاد فورا الى بلاده.
وقالت الرئيسة "سنترك ماليزيا تحقق اولا حول انتهاكات قوانينها وان توجه الاتهام له".
واضافت "انا متاكدة ان التحقيق سيأخذ وقته وان ماليزيا ستتكفل بالامر بالشكل المناسب. شخصيا انا افضل ان يبقى في السجن في ماليزيا".
وكان ميسواري اعتقل السبت في ماليزيا التي حاول الفرار اليها بعد ان تسبب بانتفاضة الاثنين الماضي اوقعت 113 قتيلا في جزيرة جولو.وكان متحدث باسم الرئاسة اعلن السبت في مانيلا ان الحكومة ستتصل بالسلطات الماليزية لطلب تسليم ميسواري الحاكم السابق لمنطقة الحكم الذاتي الاسلامية. الا انه لا يوجد اتفاقية لتسلم المطلوبين بين البلدين.
واكد رئيس الوزراء الماليزي مهاتير محمد ان بلاده لن تعطي باي حال اللجوء السياسي لميسواري.
وكانت قوات الامن الماليزية اوقفت ميسواري السبت مع ستة من انصاره قبالة ولاية صباح بمواجهة جنوب الفيليبين بتهمة الدخول خلسة الى الاراضي الماليزية.ويعتبر ميسواري مؤسس جبهة مورو للتحرير الوطني في بداية السبعينات. وتلاحقه السلطات الفيليبينية بتهمة شن هجوم مسلح في جزيرة جولو ما ادى الى وقوع 113 قتيلا. وقد صدرت مذكرة توقيف بحقه وهو معرض للسجن عشرين عاما.
وفي جنوب الفيليبين من المقرر ان يتوجه نحو مليون شخص الاثنين الى صناديق الاقتراع لانتخاب خلف لميسواري على راس منطقة الحكم الذاتي الاسلامية في مينداناو.ويقوم نحو عشرة الاف عنصر من قوى الامن بالاشراف على حسن سير الانتخابات في الوقت الذي تواصل فيه قوات الجيش ملاحقة ما تبقى من المتمردين التابعين لميسواري.وكانت غالبية حزب ميسواري تخلت عنه ولم يتمكن من الحصول على ترشيح حزبه له لمنصب حاكم منطقة الحكم الذاتي. واعتبر ما قام به من تمرد خطوة يائسة للبقاء في السلطة.