&
دمشق- اعلن سجين سابق كان ينتمي الى جماعة الاخوان المسلمين المحظورة في سوريا وافرج عنه السبت في اطار عفو رئاسي، اليوم الاثنين ان هذا "التنظيم لا وجود له في سوريا".
واعلن خالد الشامي المسؤول السابق في الاخوان المسلمين لاذاعة مونتي كارلو الملتقط بثها في دمشق "لا اعتقد ان هناك قاعدة للاخوان المسلمين في سوريا وكما ارى الامور فان التنظيم ليس له وجود".
واعلن انه حكم عليه بالسجن المؤبد في 1982 "لانتمائه للاخوان المسلمين واتهامه بالقيام بعمليات عسكرية معارضة للسلطة ادت الى وقوع ضحايا".
وعزا الافراج عنه الى "نبتة الحرية التي بدات تظهر في البلد في الفترة الاخيرة"، في اشارة الى رغبة التحرر المعلنة منذ وصول الرئيس بشار الاسد الى السلطة في سوريا في تموز/يوليو 2000.
والشامي (58 عاما) هو احد ال113 سجينا، وغالبيتهم من الاصوليين، الذين افرج عنهم السبت في اعقاب عفو رئاسي صدر بمناسبة الذكرى السنوية ال31 للحركة التصحيحية التي قام بها الرئيس الراحل حافظ الاسد، والد وسلف الرئيس الحالي.
واكد السجين السابق "اعلم ان هناك مجموعة اخرى سيتم الافراج عنها في الفترة المقبلة تزيد عن المئة شخص".
وقال انه لا ينوي استئناف نشاطه السياسي ولو ان السلطات لم تفرض عليه اي تعهد خطي في هذا الشان كشرط للافراج عنه.
واضاف "لم اوقع على تعهد بل كانت هناك محاولة لاستقراء توجهاتنا وقد لاحظوا ان الاتجاه ايجابي تجاه البلد واعتقد ان الافراج تم على هذا الاساس".
وقد عقد ممثلو النظام والاخوان المسلمون جلسات تفاوضية عدة في الخارج من اجل تطبيع العلاقات في ما بينهم.
ولكن المفاوضات فشلت وخصوصا بسبب مطالبة كل من الطرفين الطرف الاخر بتقديم الاعتذار عن المواجهات الدامية التي وقعت في نهاية السبعينات ومطلع الثمانينات والتي حلت في نهايتها جماعة الاخوان المسلمين وقتل عناصرها او سجنوا او ارغموا على سلوك طريق المنفى.
وبحسب منظمات حقوق الانسان، فانه لا يزال هناك ما بين الف و1200 سجين سياسي في سوريا.