&
لندن ـ علي المعني: نقلت مصادر بريطانية عن قادة في تحالف الشمال المناهض لحركة الطالبان المهزومة في افغانستان قولها ان باكستان ساهمت في الايام الاخيرة الماضية في تهريب ستة الاف مقاتل من جماعة الطالبان وانصارها من شبكة (القاعدة) الى الخارج.
وقال قادة من تحالف الشمال ان الطائرات الباكستانية قامت بعديد من الرحلات الجوية الى مطار قوندز حيث نقلت المقاتيلين الى الاراضي الباكستانية في الوقت الذي كانت فيه تلك القوات تستعد للاستسلام.
ونقلت صحف بريطانية عن الجنرال داوود خان وهو احد قادة تحالف الشمال الذي اقتحمت قواته مدينة قوندز التي سقطت امس نهائيا في يد التحالف ان الستة الاف من مقاتلي الطالبان ومناصريهم كانوا استسلموا "ولكننا فوجئنا بطائرات باكستانية بدأت في اخلائهم".
وقال ان الاميركيين الحلفاء كانوا يراقبون تلك العمليات الانقاذية من دون ان يحركوا ساكنا لمنعها، مشيرا الى ان النية كانت هي تقديم هؤلاء المقاتلين للمحاكمة.
يذكر ان الافا من هؤلاء المقاتلين ينتمون الى قبائل البشتون الباكستانية، وهم وصلوا في الاوان الاخير الى افغانستان لنصرة مقاتلي الطالبان ضد تحالف الشمال واي عدوان اجنبي آخر.
وقال الجنرال داوود "لم نكن قادرين على منع الطائرات الباكستانية من الهبوط في المطار واخلاء الاسرى"، وقد نفت الولايات المتحدة ما صرح به الجنرال الافغاني قائلة ان "مطار قوندز ليس صالحا للاستعمال بعد تدمير مدرجاته".
ولكن المصادر الاميركية قالت "ولكن هناك بعض المدرجات يمكن استخدامها لحالات طارئة"، وقالت "لا علم لنا البتة في عمليات الانقاذ الباكستانية".
ويعتقد قادة تحالف الشمال الافغاني ان هناك اتفاقا سريا بين واشنطن واسلام اباد على تنفيذ عملية الانقاذ وخصوصا للباكستانيين الذين حاربوا الى جانب الطالبان مقابل دعم باكستان لعمليات التحالف الغربي الراهنة في افغانستان".
واخيرا، فان مثل هذه التقارير تشير الى عدم وجود جسور للثقة بين الولايات المتحدة قائدة الحملة الراهنة في افغانستان وبين قيادات تحالف الشمال، كما تشير الى عدم التنسيق الاستراتيجي بينهما لتعارض اهدافهما في الحملة الراهنة.
فتحالف الشمال على ما يبدو يقاتل من اجل الثار والعودة الى حكم البلاد الذي اقصي منه قبل خمس سنوات بينما تهدف الحملة الاميركية والغربية الراهنة الى اجتثاث الارهاب المتمثل في شبكة (القاعدة) وحليفتها حركة الطالبان.