دبي&- صرح الرئيس الافغاني المخلوع برهان الدين رباني اليوم الثلاثاء في دبي ان مؤتمر الفصائل الافغانية الذي يعقد في بون سيبحث في "ارضية العمل" في المستقبل ولا يهدف الى اتخاذ قرارات حاسمة بشأن القضية الافغانية.
وفي مؤتمر صحافي عقده في دبي التي يزورها حاليا بدعوة من ولي العهد الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم وزير الدفاع الاماراتي، قال رباني ان المجتمعين سيبحثون في "آلية العمل في المستقبل". واضاف ان "قضية افغانستان شائكة ومعقدة ولا يمكن حلها بين ليلة وضحاها"، موضحا ان هذا المؤتمر "قد يكون اجتماع التفاهم والتباحث حول ارضية العمل في المستقبل وليس لاتخاذ قرارات حاسمة".
&وتابع ان هذا الاجتماع "ليس داخليا ولا يجري بمشاركة زعماء من الدرجة الاولى بل مندوبين صلاحياتهم محدودة". واكد رباني ضرورة ان تعقد الاجتماعات المتعلقة بالقضية الافغانية "داخل افغانستان". وقال "كفانا اجتماعات خارج افغانستان الآن افغانستان فيها امن وليس فيها مشكلة (...) هذا الاجتماع سيكون آخر اجتماع افغاني خارج افغانستان بعد اليوم لا بد ان يكون اجتماعنا داخل افغانستان ونقرر كل قراراتنا داخل افغانستان". ونفى رباني ان يكون التحالف الشمالي تحفظ على عقد المؤتمر في الامارات العربية المتحدة حسبما ذكرت صحف عربية.
وقال "لم يكن هناك اقتراح جدي من اجل عقد المؤتمر في الامارات. سمعنا بدول مختلفة اوروبية وغيرها ومندوب الامم المتحدة لم يذكر اسم اي دولة معينة بل قال فقط انهم يريدون الاجتماع خارج افغانستان". واضاف ان "الظروف مواتية لعقد المؤتمر داخل افغانستان (...)
ثم حدث ان اتفق الاطراف الآخرون شرط ان يكون الاخير خارج افغانستان". ودعا "الافغان خارج افغانستان" الى ان "لا يخافوا من شعوبهم". وتساءل "اذا كانوا يريدون ان يكونوا زعماء وقادة سياسيين فلماذا يفرون من شعوبهم ويخافون منها ولماذا لا يأتون الى داخل افغانستان بل يحلون كل المشاكل من خارج البلد ويطلبون ان يكون حراس لهم من خارج افغانستان؟". من جهة اخرى، اكد رباني عدة مرات في المؤتمر الصحافي ان الشعب الافغاني "لا يمكن ان يقبل زعامة من الخارج (...) والزعامة المستوردة لن تكون مقبولة لدى الشعب الافغاني".
&ويشير رباني في هذه التصريحات الى انباء تحدثت عن محاولات الولايات المتحدة فرض الملك السابق ظاهر شاه (87 عاما) الذي يقيم في المنفى في ايطاليا منذ 28 عاما. كما اكد الزعيم الافغاني ردا على سؤال عن القوات الاميركية والبريطانية في افغانستان بعد الحرب ان "الشعب الافغاني لا يقبل اي قوة خارجية من اي طرف كان ان يتمركز في اي مكان (...) ولا يريد مسلحين مبعثرين". واضاف ان "الشعب الافغاني بعد انهاء القاعدة واخراج الذين اتوا من خارج افغانستان وازالة المراكز العسكرية لطالبان لا يريد السلاح ولا القواعد العسكرية (...) ولا يريد اي قوة اجنبية".
عدم اهتمام منظمة المؤتمر الاسلامي بالقضية الافغانية

وعبر الزعيم الافغاني برهان الدين رباني عن اسفه لعدم اهتمام منظمة المؤتمر الاسلامي بالقضية الافغانية. وفي مؤتمر صحافي عقده في دبي قال رباني "نحن نشكو من عدم اهتمامها" بالقضية الافغانية.
واضاف "لماذا المؤتمر الاسلامي؟ ليس لها اي شأن في قضية افغانستان وكأن افغانستان ليست من الدول التي تهمها (...) وحتى في اجتماع بون أبوا ان يرسلوا وفدا".