&
ايلاف- سمر عبدالملك: أشارت اسبانيا بتهذيب وثبات الى أنها لن تسلم المشتبه بتورطهم باعتداءات ايلول المحتجزين لديها ليحاكموا& أمام محاكم عسكرية سرية لاسيما مع احتمال ان يواجهوا عقوبة الاعدام.
ونقل رئيس الوزراء الاسباني خوسيه ماريا أثنار، رفض حكومته "تسليم المشتبه بتورطهم باعتداءات 11 أيلول (سبتمبر) الارهابية والمعتقلين لديها خوفا من ان يواجهوا عقوبة الاعدام بعد محامكمتهم أمام المحاكم العسكرية الأميركية". وجاء تصريحه هذا بعد لقائه رئيس الولايات المتحدة جورج بوش في البيت الأبيض أمس.
ونقلت صحيفة "إندبندنت" بأن اسبانيا اعتقلت 14 شخصا يشتبه بأنهم ينتمون الى تنظيم القاعدة التابع لأسامة بن لادن، وتبحث واشنطن في تسليمهم الى حكوماتهم.
وأفاد أثنار بأن أي تقرير يتعلق& بتسليم المعتقلين الى حكوماتهم "يحترم تماما" القوانين الأميركية وكذلك الاسبانية، مشيرا الى أن الاتحاد الأوروبي، الذي تحتجز الدول الاعضاء فيه مشتبه بتورطهم بالاعتداءات المذكورة، قد يضع اتفاقية تنص على تسليم المشتبه بهم بناء على وعد بأن لا يواجهوا عقوبة الاعدام.&
ويصراارئيس جورج بوش ووزير العدل جون آشكروفت على أن المحاكمات العسكرية تشرع عادة خلال فترات الحروب، وعلى ان السرية هي أمر أساسي لحماية المعلومات التي تجمعها وكالات الاستخبارات.
الا أن هذه الفكرة تتعرض للانتقادات من الديمقراطيين في الكابيتول هيل حيث تم اتهام مئة وأربعة فردا بجنح فدرالية خلال تحقيقات 11 أيلول (سبتمبر).
وصرح أمس رئيس لجنة مجلس الشيوخ القضائية، باتريك ليهي& بأن اللجوء الى المحاكمات القضائية يخرق الدستور ويعرض الولايات المتحدة الى تهم تصفها بـ"النفاق": " نأتي نحن اليوم لنفعل ما كنا نطلب من الدول الأخرى عدم تطبيقه بحق المواطنين الأميركيين لديها، وهو أمر اخضاعهم للمحاكمات العسكرية".
كما يبحث الأميركيون في تسليم ربان الطائرة الجزائري الذي يسكن في بريطانيا، لطفي ريسي، والمتهم بأنه درب واحدا من بين الـ11 شخصا الذين اخططفوا الطائرات في 11 أيلول (سبتمبر)، على الرغم من عدم تمكن مكتب التحقيق الفدرالي من تقديم أي دليل يدينه بهذه التهمة، والذي أجلت المحكمة الثلاثاء الماضي إصدار الحكم بحقه حتى الرابع عشر من كانون الأول (ديسيمبر)، بعد رفضها تحديد كفالة لاطلاق سراحه.