&
ايلاف - طارق السعدي : قال الملا عمر في مقابلة مع صحيفة "وبروست" البولندية "نحن لسنا اعداء الامة الأميركية" وكشف عن آرائه بكامل الجراة من الولايات المتحدة الاميركية ومن الحرب الافغانية وعلاقاته باسامة بن لادن.
وقال الملا عمر في المقابلة التي كان من المفترض أن تنشرها صحيفة "وبروست" البولندية الاسبوعية في عددها الصادر بتاريخ الثاني من كانون الاول/ديسمبر، مقابلة تؤكد& المجلة انها اجرتها مع زعيم حركة طالبان الملا محمد عمر.
الا ان صحيفة البريد الدولي حصلت على نص الحوار ونشرته على موقعها اليوم وفيه يقول الملا عمر ان "نحو اربعين الف مقاتل من طالبان يتحرقون حماسا للقتال في افغانستان".
واكد الملا عمر في حواره مع الصحيفة البولندية على اهمية الروح المعنوية القتالية الكبيرة لطالبان بغض النظر عن المجال الترابي الذي تتحكم فيه الحركة التي "ترفض لاستسلام وستجاهد جتى النفس الاخير".
وقال الملا عمر" اذا استمر القصف الاميركي فاقسم بالله بأن اعداءنا الاميركيين لن يناموا ليلة واحدة في سلام".
وعن سؤال حول جدوى ترهيب الاميركيين بمثل هذه التصريحات ماداموا يتوفرون على اكبر قوة عسكرية في العالم، قال الملا عمر: "وراءنا قوة المسلمين اجمع عبر العالم ونعتمد على المجتعات والاحزاب الاسلامية".
وقال الملا عمر للصحيفة البولندية بان "التضامن الاسلامي حقيقة وواقع"، ثم عاد ليقسم مجددا بـ"اننا سنحرر جميع الاراضي التي يعربد فيها الاميركيون. لقد تجاوزت انانيتهم الحدود ويعتقدون بأنهم ملاك الارض جمعاء".
وقال "ان هذه الحرب لم نكن نرغب فيها لكن هاهي هنا" مشيرا الى ان بوش دخل الحرب في افغانستان لكي يغتني ويحسن سمعته الداخلية.
وقال الملا عمر بان "الله وحده يعلم الى اين ستتجه الامور..لكن 40 الف من الطالبان يتحرقون للقتال".
واضاف الملا عمر "لقد قطعنا بشكل سريع اتصالات اسامة بن لادن ورجاله بالعالم الخارجي. لم يكن قادرا على الاتصال بعائلته. الا ان الامر اختلف اليوم".
وتابع "نحن نسلح اصدقاءنا (من القاعدة) استعدادا للجهاد. وما على اميركا سوى توقع المفاجآت".
ولم ينس ان يعيد تكرار جملته بان "طالبان ليست عدوا للامة الاميركية وانما الادارة الاميركية هي التي تجبرنا على الرد".
وقال الملا بان طالبان تجهل من قتل شاه مسعود ولم ير اية علاقة بين مقتله وتفجيرات اميركا واشار بالاتهام لتحالف الشمال وقال "ان من قام بذلك (اغتيال مسعود) هو حليفي لان فعلته تلك قدمت خدمة للاسلام..لكونه (مسعود) رفض وقف الحرب".
وقال بان تفجيرات اميركا من تدبير اسرائيل والهند ووصفهما بالارهابيين واعداء الاسلام.
وقال ياروسلاف غيزنسكي رئيس قسم الاخبار الدولية في هذه الصحيفة التي تعتبر من ابرز ثلاث دوريات اسبوعية في بولندا، ان المقابلة تمت "عبر وسطاء بطريقة شديدة التعقيد" موضحا "ان لا شك لديه على الاطلاق في صحة هذه المقابلة".
وقد اجرى المقابلة الصحافي البولندي هنريك سوكار الخبير في الشؤون الافغانية الجمعة الماضي عبر الهاتف من وارسو. وتكلم خلال 15 دقيقة مع "وسيط كان ينقل الاسئلة الى الملا عمر ثم يترجم له الاجوبة". واضاف المسؤول في الصحيفة غيزنسكي ان الملا عمر "لم يكن يحمل الهاتف بنفسه وان الصحيفة لا تملك تسجيلا لصوته". واوضح ان المعارضين لطالبان سهلوا حصول المقابلة.
وقال "رغم العمليات العسكرية ضد طالبان فان خصومهم في افغانستان يبقون على اتصال بهم بواسطة هاتف عبر الاقمار الاصطناعية".
الا ان صحيفة البريد الدولي باغتت المهتمين ونشرت الوار قبل ان تنشره الصحيفة البولندية.