&
لندن ـ علي المعني:& كشفت مصادر اعلامية&في لندن ان الولايات المتحدة رفضت عرضا من الحكومة السودانية لتسليم اثنين من المشتبه بهما في تفجيرات السفارتين الاميركيتين في نيروبي ودار السلام في العام 1998 .
وقالت مصادر اعلامية ان ادارة الرئيس الاميركي السابق بيل كلينتون رفضت اقتراحا سودانيا حكوميا بضرورة التنسيق المخابراتي بين البلدين.
والمطلب السوداني سبق حادث تفجير السفارتين الاميركيتين في نبروبي ودار السلام الذي راح ضحيته عشرات القتلى من بينهم 17 اميركيا.
وهذه المعلومات بدأت تتكشف الى العلن بعد ان قدمت وكالة الاستخبارات السودانية معلومات الى الادارة الاميركية الجديدة برئاسة جورج دبليو بوش، ولكنها رفضتها.
وبدأت الاستخبارات السودانية بتزويد مصادر الاستخبارات الاميركية بمعلومات موثقة منذ سنتين عن شبكة (القاعدة) الارهابية وعلاقاتها على الاراضي السودانية ، لكن الاميركيين لم يستمعوا، حسب مصدر استخباري متخصص.
وفي المعلومات التي نشرتها صحيفة (فاينناشال تايمز) البريطانية اليوم الجمعة فان قطبي المهدي رئيس الاستخبارات الخارجية السوداني كتب رسالة في العام 1998 الى اجهزة الاستخبارات الاميركية معلنا التعاون معها، ولكن الذي حصل انه لم يتلقى أي جواب.
وقطبي المهدي يقوم الآن بمهام المستشار السياسي للرئيس عمر البشير، وهو من خلال هذه المهمة الرئيسة وجه دعوات الى مسؤولين اميركيين لزيارة السودان.
ومن ضمن الذين دعوا الى زيارة الخرطوم رجل الاستخبارات ديفيد ويليامز الذي رفض تلبية الدعوة.
وتقول المصادر ان السودان، حاول كثيرا في اتصالات مع الادارات الاميركية الاعلان عن انه ليس داعما للارهاب والشبكات الارهابية.
واضافت ان القيادة السودانية ممثلة بالرئيس البشير بعثت برسائل الى واشنطن لايفاد مبعوثين للتحقق على ارض الواقع من ان الخرطوم لا تدعم الشبكات الارهابية، واشارت المصادر الى ان "هذا لم يجد آذانا صاغية عند الادارات الاميركية منذ كلينتون حتى جورج دبليو بوش".
واعترفت اجهزة المخابرات السودانية لنظيرتها الاميركية في اتصالات عديدة عن تورط العديد من السودانيين في عمليات ارهابية.
وقالت المصادر ان آخر اعتراف كان على لسان احد رجال المخابرات السودانية الاقوياء وهو يحيى بابكر الذي ابلغ النظراء الاميركيين ان "هنالك باكستانيين في مواقع ارهابية عازمون على تنفيذ عمليات ارهابية ضد المصالح الاميركية".
وفي الختام، قالت المصادر ان الاجهزة الاميركية رغم تلك التحذيرات الموجهة من السودان، فانها لا تثق في نيات الخرطوم.&&&&