القاهرة - تنتظر الدول العربية، يعتريها القلق والعجز حيال التدهور الماسوي في النزاع بين الفلسطينيين واسرائيل، من الولايات المتحدةان تحافظ على الدور السياسي لياسر عرفات الذي سيجر اختفاؤه المنطقة الى المجهول، حسب اعتقادهم.
&واعلن وزير الخارجية الاردني عبد الاله الخطيب ان بلاده التي تتولى رئاسة الدورة الحالية للجامعة العربية، قررت عقد "اجتماع طارىء" الاحد المقبل في القاهرة للجنة المتابعة العربية لمواجهة الوضع المتدهور اثر العمليات الاسرائيلية ضد الاراضي الفلسطينية.&وفي حين تصعد الولايات المتحدة ضغوطها على عرفات على لسان وزير خارجيتها كولن باول الذي طالبه ب"القيام بالمزيد" لوقف العنف يستمر العرب بالتسليم للجهود الاميركية الايلة الى تحقيق الاستقرار في الشرق الاوسط والتمهيد لتسوية نهائية بين الفلسطينيين واسرائيل.
&وشدد عاهل الاردن الملك عبد الله الثاني خلال اتصالاته مع القادة العرب على ضرورة التعاون مع الجهود الاميركية والاوروبية لاعادة السلام، كما اعلن الخطيب.
&وتطلب الدول العربية بشكل منتظم من الولايات المتحدة العمل على احلال عملية السلام في الشرق الاوسط في ابرز اولوياتها.&وتخشى الدول العربية ان يكون رئيس وزراء اسرائيل ارييل شارون قرر التخلص من عرفات الامر الذي سيضعهم في موقف حرج للغاية.
&وكان مسؤول اسرائيلي رفيع المستوى رافق شارون الى الولايات المتحدة الاحد صرح انه يمكن "ايجاد بديل لعرفات".وحذر المتحدث باسم الحكومة الاردنية صالح القلاب اليوم من مغبة استهداف السلطة الوطنية (الفلسطينية) والمس بالرئيس الفلسطيني ياسر عرفات ونبه الى ان البديل للسلطة الوطنية وياسر عرفات "لن يكون سوى الانفجار الشامل الذي سيتجاوز حدود فلسطين ليشمل المنطقة كلها".
&ومن جهته، قال رئيس تحرير مجلة "المصور" المصرية مكرم محمد احمد ان "العمليات العسكرية تعتبر اكثر من مجرد تحذير لعرفات، انها تنفيذ لخطة وضعها شارون من اجل تغيير الساحة السياسية كليا في الشرق الاوسط والتخلص من عرفات".
&واضاف لوكالة فرانس برس "يعتقد شارون ان طرد عرفات سيؤدي الى اضعاف الفلسطينيين وتشتيت صفوفهم ويعتقد بان من الممكن العثور على خليفة لعرفات يقبل تقديم تنازلات يرفضها الاخير".
&وراى ان طرد عرفات "سيشعل الشرق الاوسط ويثير الانفعالات لا سيما في صفوف الدول المعتدلة التي راهنت على السلام مع اسرائيل وحيث يبدي الراي العام مزيدا من الغضب تجاه الدولة العبرية".&وقال دبلوماسي عربي مقيم في القاهرة ان "عددا من الدول العربية مارس في الاشهر المنصرمة ضغوطا على عرفات لكي يوقف الانتفاضة وشددوا على ان استمرارها سيترك عواقب سلبية على استمرار دولهم".
&واكد دبلوماسي عربي اخر انه بعد اعتداءات 11 ايلول/سبتمبر ان "السعودية التي خضعت لضغوط اميركية شديدة هددت خلال اجتماع عقد مؤخرا في الجامعة العربية بقطع المساعدات المالية عن السلطة الفلسطينية اذا لم يعمل عرفات على اعادة الهدوء".&يذكر ان الرياض تساهم بشكل كبير في المساعدات المقدمة الى السلطة الفلسطينية والتي اقرتها قمة القاهرة في تشرين الاول/اكتوبر 2000 فور اندلاع الانتفاضة.