&
إيلاف- نبيل شرف الدين: ترددت بعض الاتهامات بأن الطائرات الأميركية تقصف القرى وتقتل المدنيين في إطار بحثها عن أسامة بن لادن ، وفي محاولة لاماطة اللثام عن حقيقة ما يجري هناك انطلق مايك تايبي مراسل محطة "أن بي سي" إلى جنوب شرق أفغانستان .
وفي غضون ذلك فقد أسقطت طائرة من طراز B-52 قنبلة قرب مدينة قندهار أخطأت هدفها كما يقول المسؤولون العسكريون الأميركيون مما أدى الى مقتل جنديين من القوات الخاصة وإصابة عشرين بجراح .
وقالت القيادة المركزية الأميركية أن الحادث وقع الساعة الثانية عشرة والنصف صباحا بتوقيت شرق الولايات المتحدة عندما أسقطت الطائرة التي كانت في مهمة لتدعيم قوات المعارضة قنبلتها على مقربة شديدة من القوات الأميركية.
وقال مسئول أميركي إن الحادث هو أسوأ الحوادث التي يصاب فيها الأميركيون برصاص الأميركيين منذ الهجوم على أفغانستان في 7 أكتوبر. ولم تعلن السلطات العسكرية الأمريكية أسماء القتيلين والجرحي انتظارا لإبلاغ أفراد أسرهم، هذا ويجرى تحقيق في الحادث كما أعلنت ذلك القيادة المركزية.
تورا بورا
وعلى مدار الأيام الثلاث الماضية قصفت الطائرات الأميركية منطقة تورا بورا في جنوب شرق أفغانستان. وكان الهدف الأساسي هو أسامة بن لادن وتنظيم القاعدة. غير أنه من الواضح أن قريتين جبليتين على خط النار قد تعرضتا للقصف مما أسفر عن مقتل وإصابة المئات من المدنيين ، وقام الأهالي بنقل العديد من الناجين إلي إحدى مستشفيات جلال أباد حيث يتم إبقاء جثث الموتى في غرفة واحدة أما المصابون فيشغلون خمس غرف .
ويقول مايك لقد سلكنا طريقا وعرا يمتد 30 ميلا وهو نفس الطريق الذي يتحتم على مقتفي آثار بن لادن أن يتبعوه. وعلى طول الطريق قامت طائرة B-52 بإلقاء حمولتها من القنابل في اتجاه تورا بورا في الوقت الذي أخذت فيه أخرى في التحليق فوق رؤوسنا.
ثم بلغ بنا المقام "لنداخيل"- إحدى المدن التي قيل أنها تعرضت للقصف في نهاية الأسبوع. وقد تهدم العديد من المنازل. وعلى بقايا إحدى القنابل كانت توجد كلمات "الولايات المتحدة" ثم رقم مسلسل إلي جانب كلمتي "سيرفيس" أو سطحى و "سيرنو".
وقال أحد القرويين لمراسل محطة NBC الأميركية أن العرب سبقونا إلى هناك ولكن في ليلة أخرى. وبعد عدة أميال في الطريق إلي كاماندو، أي على بعد جبل واحد من المنطقة التي يفترض أن بن لادن يشن منها هجماته رأينا أكثر من 15 منزلا وقد تهدموا تماماً ، وكانت رائحة الموت تملأ المكان بينما اتخذت بعض العائلات طريق الرحيل على حد وصف المراسل الذي أشار إلى أن الأهالي أخبروه بأن 115 شخصا لقوا مصرعهم في القصف ، وقد نفي الأهالي وجود أي من أفراد طالبان أو القاعدة بينهم في حين أشاروا إلى رؤية بعضهم في قرية تورا بورا القريبة.
ومن ناحية أخرى أعلن مسئول بوزارة الخارجية الأميركية أنه لم يتلق أية معلومات عن مقتل مدنيين في تلك المنطقة. ويقول جون ستافلبيم " لم أتلق تقارير بشأن قصف أية قرية. كما إن التقارير التي تؤكد أن كافة أسلحتنا قد تم توجيهها نحو الهدف. ولذا فإنني أندهش لسماع أنباء أن بعض القرى قد دكت تماما" .