ستوكهولم- دافع المجلس السويدي للعلوم عن الابحاث المتعلقة بالاستنساخ العلاجي داعيا الى عدم التصديق على الاتفاقية الاوروبية لحقوق الانسان والطب الحيوي والتي تحظر مثل هذه الابحاث. وقال رئيس المجلس بنغت وستربرغ الثلاثاء ان الابحاث الجارية في السويد على خلايا المنشأ في طليعة الابحاث العالمية وهي تملك اكبر عدد من سلالات الخلايا المنتجة بهذه الطريقة والتي تثير اهتمام الولايات المتحدة خصوصا.
&وتوجد في مختبر مستشفى شالغرنسكا الجامعي في غوتبورغ (جنوب غرب) 19 سلالة من خلايا المنشأ وفي معهد كارولنسكا في مستشفى هودنج في ستوكهلوم 6 منها، من اصل 70 تم زرعها في العالم. ويقوم الاستنساخ العلاجي على انتاج اجنة معدلة وراثيا بهدف انتاج اعضاء او انسجة مخصصة لعمليات الزرع لتفادي رفض الجسم لها. ولكن وستربرغ شدد على ضرورة اتخاذ الحيطة وخضوع الابحاث لرقابة هيئة حكومية وضمان تطبيق اقصى الشروط الاخلاقية بالنسبة لمنح الاجنة.
&ويخشى معارضو الاستنساخ العلاجي من ان تؤدي هذه الابحاث الى توليد بشر مستنسخين. وقال وستربرغ ان انتاج الاجنة من خلال التبرع ببويضة وحيامن لاغراض البحث الصرف ليس مسموحا نظرا لتوفر بدائل اخرى اقل "راديكالية".
وايد المجلس الحصول على خلايا اساسية من اجنة معدة للتلف بعد عملية تلقيح في الانابيب، شرط اعلام الزوجين الواهبين بوسائل البحث وهدفها وبان يتم استخراج خلايا المنشأ خلال الايام الاربعة عشرة التي تعقب التلقيح. كما ايد المجلس اخذ خلايا منشأ بالغة وخلايا منشأ من دم حبل السرة او من جنين مجهض خلال المهلة المحددة ذاتها.
واستبعد المجلس تعويض الواهبين او تسويق سلالات خلايا المنشأ. ولمجلس العلوم السويدي الحديث النشأة صفة استشارية لكن وزير التعليم المكلف البحث العلمي توماس اوستروس المح الى انه سيعمل بتوصياته في ما يتعلق بالاستنساخ العلاجي. ويتوقع ان تصدر الحكومة تشريعا بهذا الشأن خلال سنتين الى ثلاث.