كينيا- وسط تصاعد حدة المخاوف لدى الصوماليين من أن تكون بلادهم الهدف التالي على قائمة الحرب الأميركية ضد الإرهاب بعدما أعلنت الولايات المتحدة أن غاراتها لن تتوقف عند أفغانستان وإنما ستشمل أعداءها أينما كانوا، كشف في كينيا الاربعاء ان الولايات المتحدة تحقق في وجود صلة محتملة بين اسامة بن لادن وجماعة متشددة في الصومال.
وافاد بيان صدر عن وزارة الخارجية الكينية ان مساعد وزير الخارجية لشؤون افريقيا وولتر كانستاينر ادلى بتلك التصريحات لوزير خارجية كينيا مارسدين مادوكا.وقال مسؤول في السفارة الامريكية في نيروبي ان تصريحات كانستاينر "كانت في اطار الجهود الدولية لمحاربة الارهاب".
وهناك تكهنات على نطاق واسع بان الولايات المتحدة قد تشن نوعا من العمل العسكري ضد الصومال التي قالت واشنطن انها ملاذ محتمل للارهابيين في حال اتخاذ قرار بتوسيع الحرب على الارهاب.
ونفت الصومال بشدة قبل اسبوع ايواءها لارهابيين وابدت ترحيبها بان تقوم واشنطن بالتفتيش بنفسها.
وقال رئيس الوزراء الصومالي حسن ابشر فارح الذي عين الشهر الماضي للصحفيين لدى زيارته للعاصمة الاثيوبية اديس ابابا "اود ان اقول بوضوح انه لا توجد قواعد للارهاب في الصومال."
واشار الى ان الحكومة الصومالية الانتقالية التي تحكم منذ عام وجهت رسالة للحكومة الامريكية تدعوها فيها الى ارسال بعثة لتقصي الحقائق في الصومال وانها في انتظار الرد.
وقال "اذا كانت عند الولايات المتحدة واثيوبيا مصادر موثوق منها بشأن وجود منظم لقوات ارهابية تابعة للاتحاد والقاعدة داخل الصومال فاننا على استعداد للتعاون معهم في محاربة (هذه القوات) وهزيمتها."
وقال كانستاينر ان الحكومة الامريكية ما زالت تنتظر تقارير من "بعض جماعات الضغط"التي وافقت على تقديم معلومات عن جماعات متشددة في الصومال ومن بعدها ستقرر واشنطن الاجراءات التي ستتخذها.
وأدرجت الولايات المتحدة جماعة الاتحاد الاسلامية الصومالية على قائمة الارهاب من بعد الهجمات على نيويورك وواشنطن في سبتمبر ايلول. كما اوقفت التحويلات الخاصة بشركة البركات بسبب صلات مزعومة بابن لادن.
ويقول مسؤولون في السفارة الامريكية في نيروبي انهم لا يملكون دليلا على ان تنظيم القاعدة على صلة باي جماعة متشددة في الصومال.
ويشكك خبراء صوماليون مستقلون في احتمال ان يجد الامريكيون اهدافا عسكرية في الصومال في حال قرروا شن اي نوع من الهجمات.
ويقول محللون ان جماعة الاتحاد الاسلامية توقفت عن الانشطة العسكرية الى درجة كبيرة بعد سلسلة من الانتكاسات في التسعينات. ومن المعتقد ان معسكرات التدريب التابعة لها قد ازيلت.
وقال دبلوماسي على صلة بالحديث عن احتمال شن هجوم على الصومال "من المنصف القول ان هناك تخطيطا يجري فيما يتصل بعدد من البلدان. ولكن هذا امر طبيعي في مثل هذه الاوقات.. هذا لا يعني امكان حدوث شيء."
واجتمع كانستاينر بالرئيس الكيني دانيال اراب موي في بلدة كاكاميجا الغربية قبل ان يتوجه الى اثيوبيا يوم الاربعاء في جولته التي تستغرق اربعة ايام. ومن المقرر ان يزور ايضا زيمبابوي وجنوب افريقيا.
ومن المرجح ان تتناول محادثاته في اثيوبيا ايضا الوضع في الصومال لتي تحد اثيوبيا وكينيا.
&