بغداد - اشادت بغداد اليوم الجمعة بالعمليات الانتحارية الاخيرة في اسرائيل مؤكدة انه "رد مشروع بكل المقاييس" ومنتقدة في الوقت نفسه رد الفعل الاميركي ازاء تلك العمليات.&
وقالت صحيفة "الثورة" الناطقة باسم حزب البعث الحاكم في العراق ان "سلسلة العمليات الفدائية البطولية التي قام بها المقاتلون الفلسطينيون البواسل للرد على جرائم القتل والتدمير الصهيوني المتواصل منذ خمسين عاما هو رد مشروع في كل المقاييس".
وانتقدت الصحيفة رد الفعل الاميركي ازاء هذه العمليات، وقالت انه ما ان "وقعت هذه العمليات حتى ظهر المسؤول الاول في الادارة الاميركية (جورج بوش) ليطلب بنبرة الامر كعدواني شرير متغطرس وليس الاستنكار، يطلب من مسؤولي السلطة الفلسطينية عدم الوقوف موقف المتفرج ومعاقبة اولئك الذي قتلوا الصهاينة الابرياء وبعده وربما معه ظهر وزير الخارجية الاميركي (كولن باول) ليطلب الطلب نفسه بنبرة التهديد متقمصا دور مسؤول صهيوني في الكيان اللقيط".&واضافت ان "كلاهما تجاهل ان تلك العمليات كانت ردا على جرائم الصهاينة المستمرة منذ خمسين عاما ضد الشعب الفلسطيني على مرأى من المجتمع الدولي وبدعم واضح بل وبتحالف مباشر مع الادارة الاميركية".
&واوضحت الصحيفة ان "المسؤولين الاميركيين انبروا للبكاء على صهاينة قتلوا نتيجة رد فعل فلسطيني مشروع بل ان هؤلاء المسؤولين الاميركيين قد غضوا النظر عن رد الفعل الصهيوني الذي قام كعادته بالقيام بكل وحشية بحرق الاخضر واليابس".&&ورأت الصحيفة ان "الادارة الاميركية بموقفها هذا، مثل الصهاينة تماما، تصر على تجاهل الحقيقة التي يعلمها العالم كله بشأن عدم شرعية الوجود الصهيوني الباطل على ارض فلسطين، وتطلب كرغبة الصهاينة تماما، ان يقبل الفلسطيني وجوده في ظل الاحتلال الصهيوني كواقع راسخ غير قابل للتغيير".
&وتساءلت الصحيفة "هل وصلت ضحالة التفكير لدى مسؤولي الادارة الاميركية وفقدانهم كل قيمة انسانية وصدا رؤيتهم الى درجة يتصورون فيها ان كل هذا يمكن ان يدوم لهم ؟".
&ومضت الصحيفة تقول ان "هؤلاء مجرد حفنة من اللصوص والمجرمين المنظمين الذين فقدوا كل معاني ودلالات الكرامة وانهارت لديهم الاخلاق وتقمصتهم روح العدوانية ضد كل البشرية".&واعتبرت الصحيفة ان "عمليات الاحد الماضي البطولية في القدس دليل على الاصرار على انزلاق اعداء الانسانية هؤلاء نحو مزبلة التاريخ وان الدم الذي ما زالوا يسفحونه على ارض فلسطين منذ اكثر من خمسين عاما سيغرقهم لا محالة".
&