القاهرة- نبيل شرف الدين: نفى أصوليون مصريون الأنباء التي سبق وأذاعتها مصادر غربية عن إصابة أيمن الظواهري، الرجل الثاني في تنظيم "القاعدة" الذي يقوده أسامة بن لادن، ونفت ذات المصادر أيضاً نبأ مصرع زوجة الظواهري وبناته الأربع وابنه، وذلك على الرغم من قيام أسرة الزوجة في مصر بنشر نعي "مدفوع الأجر" لها وبناتها في صحيفة "الأهرام" المصرية، وأكدت المصادر الأصولية نفسها أن أحداً من قادة القاعدة لم يصب بسوء، باستثناء ثلاثة لم يذكر منهم سوى محمد عاطف الشهير بلقب "أبو حفص المصري"، الذي ثبت مصرعه في العاصمة الأفغانية، وقام عدد من العرب بتشييع جثمانه ودفنه هناك، كما قال بعض الأسرى منهم بعد سقوط "كابول" في قبضة تحالف الشمال.
وألمحت المصادر الأصولية، التي اشترطت عدم ذكر اسمها، إلى أنها تلقت معلومات ممن وصفتهم بـ "إخوة ثقات"، على اتصال مباشر بما يجري في أرض المعركة بـ "منطقة ما في أفغانستان"، ولم تقدم تلك المصادر مزيداً من المعلومات أو التفصيلات حول الأمر، كما رفضت أيضاً التعقيب على مبادرة سيف الإسلام القذافي، نجل الزعيم الليبي القذافي، والتي تهدف إلى إنقاذ أسر المقاتلين في صفوف "القاعدة" خاصة من النساء والأطفال.
وكان هاني السباعي، وهو أحد أعضاء تنظيم الجهاد المصري البارزين، ومقيم في لندن، قد نفى قبل أيام نبأ إصابة الظواهري، غير أن السباعي الذي يدير "مركز المقريزي" في العاصمة البريطانية، أكد نبأ مقتل أسرة أيمن الظواهري المكونة من زوجته السيدة عزة، وبناته الأربع، وابنه الوحيد محمد،وتجدر الإشارة إلى أنه بحسب مصادر الأمن المصري فإن صلات قوية تربط بين أيمن الظواهري، زعيم تنظيم الجهاد المحظور في مصر، وهاني السباعي، وهو أحد أبرز قادة التنظيم المقيم في لندن منذ سنوات.