&
تراجع الإنتاج الصناعي الفرنسي بأكثر من المتوقع في تشرين الأول (أكتوبر) الماضي مما زاد من احتمالات انكماش الاقتصاد الفرنسي صاحب أفضل أداء في منطقة اليورو في الربع الأخير من العام.
وافادت بيانات أصدرها معهد الإحصاءات الوطني ان الإنتاج الصناعي الإجمالي الذي لا يشمل الإنشاءات انخفض بنسبة 0.6 في المائة بالمقارنة بالشهر السابق متأثرا بالانخفاض الحاد في مبيعات السيارات ليبلغ معدل نموه السنوي 0.6 في المائة.
وانخفض إنتاج الصناعات التحويلية 0.7 في المائة في تشرين الأول (أكتوبر) مقارنة بشهر ايلول (سبتمبر) ليبلغ النمو السنوي 0.2 في المائة.
وكان اقتصاديون قد توقعوا تراجعا بنسبة 0.2 في المائة بالمقارنة بالشهر السابق في الإنتاج الصناعي وانتاج الصناعات التحويلية.
وقال ديفيد نودي الاقتصادي في دويتشه بنك "فرنسا لم تعد الأفضل أداء في منطقة اليورو وبيانات اليوم قد تؤدي إلى تعديل التوقعات الاقتصادية".
وفي ايلول (سبتمبر) الماضي انخفض الإنتاج الصناعي بنسبة 0.9 في المائة بالمقارنة بفترة شهري تموز (يوليو) وآب (أغسطس) مجمعة.
وقال نودي ان بيانات اليوم أكدت توقعاته بان إجمالي الناتج المحلي في فرنسا ثاني اكبر اقتصاد في منطقة اليورو سينكمش بنسبة 0.2 في المائة في الربع الأخير بعد ارتفاعه بنسبة أعلى من المتوقع بلغت 0.5 في المائة في الربع الثالث.
وقال اوليفيه جاسييه الاقتصادي في سوسيتيه جنرال ان التباطؤ الاقتصادي ازداد حدة في فرنسا خاصة في القطاع الصناعي وأضاف ان الأسوأ لم يأت بعد إذ ليس من المنتظر رؤية أي انتعاش اقتصادي حتى الربع الثاني من العام 2002.
وقال معهد الإحصاءات ان إنتاج السيارات انخفض بنسبة 2.6 في المائة في تشرين الأول (أكتوبر) بالمقارنة بالشهر السابق في حين هبط إنتاج السلع الاستهلاكية بنسبة 0.5 في المائة.