&
لندن ـ نصر المجالي: اكدت مصادر الاستخبارات الغربية وقادة عسكريون ان نجل الرئيس اليمني العقيد احمد عبد الله صالح وهو قائد الحرس الجمهوري ورئيس هيئة الاركان& العامة للجيش ومستشار والده الرئيس ومدير مخابراته واستخباراته هو الذي قاد الهجوم& في الساعات الثماني والاربعين ساعة الماضية ضد مراكز تعتبرها صنعاء مراكز ارهابية.
وفي معلومات "ايلاف" المتوافرة من اكثر من مصدر قرار غربي فان الرئيس اليمني اعطى وعدا بانه سينهي عسكريا جميع ما على الساحة اليمنية من معارضين اسلاميين.
والوعد المذكور اعطاه الرئيس صالح للادارة الاميركية التي تحادث معها قبل اسبوعين& حين زارها رسميا للتحادث على خلفية التطورات العسكرية الراهنة، وكانت اليمن احدى& تلك الاهداف الاميركية في ضربة موجعة قد تسقط نظام الرئيس صالح المستمر في القيادة منذ العام 1976.
وبعد احداث عديدة منها ارهابية ومنها ان النظام اليمني لا يمارس اصولا ديموقراطية في انتخابات حرة واعطاء حرية الكلام، اضافة الى ملاحظات اميركية وغربية اخرى على& نهج الرئيس اليمين في الحكم، فانه توجه الى واشنطن لتبرير كل ذلك قبل حوالي الشهر
من الزمن.
وجميع الوسائل السياسية والاستراتيجية حتى الاعلامية منها اعطت (المشير علي عبد الله صالح) فترة وجيزة لا ثبات نياته في التعامل مع الحرب ضد الارهاب. وهو كان اول من وقف ضد هذه الحرب عبر وسائل اعلامه الحكومية، لكنه حين وصل الى واشنطن تراجع كثيرا واعطى لواشنطن الحق في مطاردة الارهاب وانهائه اينما كان وحيث
حل.
وكشفت مصادر لـ "ايلاف" ان الرئيس اليمني زاول دور رجل المخابرات غير المعين& للولايات المتحدة، في انه اعطاها ما تريد من المعلومات في صفة شخصية، كما انه فتح& المجال لاية جهة استخبارية اميركية في احتلال أي موقع تريد في صنعاء لمزاولة مهامها ولو على صعيد اقليمي.
وتابعت المصادر انه في موقف الرئيس اليمني الذي قدمه لواشنطن فانه يقدم خبرة كبيرة ليس على صعيد بلاده فحسب بل على صعيد الجوار وهذا ما تريده اجهزة الاستخبارات& وخصوصا على نحو سعودي.
والسعودية هي الجار الكبير لليمن من ناحيتي الشمال والشرق، وبين البلدين علاقات متوترة في مسائل الحدود حاول السعوديين حلها في طرق اخوية، ووافقت صنعاء على ذلك على مضض.
وبعد زيارته الى واشنطن ذهب الرئيس اليمني الى الرياض لكشف ما تحادث به مع الادارة الاميركية لكنه فوجىء بان السعوديين يعرفون كل التفاصيل في المحادثات وغادر مطار& جدة من دون وداع رسمي سوى ما يفرضه البروتوكول.
والاحداث الاخيرة على الساحة اليمنية، مع ما يرافقها من احداث، ومحاولة النظام& اليمني تسليم زعماء قبائل يمنية معروفة الى الاميركيين على انها مرتبطة بشبكة& القاعدة الارهابية يثير حالا من الشكوك الساسية في تصورات حكم الرئيس علي عبدالله& صالح لمجمل استراتيجيات المنطقة.
واذ يبدو الرئيس علي عبد الله صالح غير قادر على التصالح مع القبائل التي لا تدين&بالولاء له، فانه اعتبر مجمل هذه القبائل تدين للارهابيين من شبكة القاعدة.
وقالت مصادر استراتيجية لـ "ايلاف" : يبدو ان الرئيس اليمني عازم على فعل أي عمل& عسكري من خلال قواته المسلحة ليحول من دون أي هجوم عسكري اميركي على بلاده للقضاء على الشبكات الارهابية.
واضافت ان : "المسألة تتجاوز ذلك الى المدى الذي يمكن معه للرئيس اليمني التعامل مع الاحداث، فهل هو يريد الابقاء على حكمه؟ تحت أي من الظروف؟ام انه يريد التعامل& استراتيجيا مع المعطيات القائمة؟.
واخيرا، فانه يبدو حسب ما افادت به مصادر غربية لـ "ايلاف" انه لم تكن هنالك جهات& طلبت الى الرئيس اليمني بالقيام بهذه الهجمة العسكرية على نحو منفرد، وادت الى سقوط& ضحايا عديدين لم تكن في استراتيجيات الحملة الغربية المنسقة ضد الشبكات الارهابية.
واعتبرت تلك المصادر ان الرئيس اليمني قام بتلك المهمة من خلال نجله العقيد احمد المرشح للرئاسة لاستباق احداث وتطورات اكبر من الحفاظ على حكم هنا او هنالك، كما
يعتقد الرئيس اليمني.
والى ذلك، فان الاحداث الدموية في محافظة مأرب لن تمر سريعا في الحال اليمني، وهي لها تفاعلاتها على اكثر من صعيد وصولا الى التصميم الحقيقي لبناء يمن عربي ذا علاقات مع الجوار العربي اولا ومن ثم الشروع في بناء تلك العلاقات بعيدا عن&الشعارات.
واخيرا، فان اجهزة من المخابرات الاميركية لاتزال تحكم مؤسسات اليمن منذ فشل السلطة الحكومية في القبض على منفذي تفجير المدمرة الاميركية (يو اس اس كول) في تشرين الاول (اكتوبر) من العام الماضي.&&&&&&
&