ادريس الخوري في شوارع الرباط _______ تصوير صموئيل شمعون
&&&&&&&&
&&&&& &&&& هكذا هو ... فقط لا غير

قال عنه الكاتب محمد الهرادي: "منذ البداية البعيدة، (احترف) إدريس الكتابة لوحدها ولوجه الله، فيما اتجه الآخرون إلى& الكتابة& بالآجور& و الإسمنت وحصدوا الشهادات المفبركة والنفخ في الأرصدة ". أما الباحث حسن بحراوي فيقول في حقه: " لا يتحدث الخوري عن أمه ولا عن أبيه، ولا أحد ينكر أنه حفر إسمه في تاريخ الأدب المغربي الحديث وفي تاريخ الصحافة الثقافية بالمغرب بعصامية نادرة، أي بوضوح غير مدعوم لا بأسرة ولا بحزب ولا بطائفة من أي نوع. وسواء في الكتابة الصحافية أو الكتابة الأدبية، استطاع الخوري أن يخلق لنفسه عالمه الخاص به ". ويتصور الصحافي والشاعر حسن نجمي أن الخوري: "هو أول كاتب مغربي بالعربية مَنَح للكتابة الأدبية عينا مفتوحة على التفاصيل البصرية ومظاهر المشهد اليومي ". وبدوره، قال عنه الصحافي طلحة جبريل: "استمعت لأول مرة في حياتي لمغني جزائري في منزل بَّا إدريس .. واكتشفت، فيما بعد، أنه من القلائل الذين لفت انتباهي تذوقهم الموسيقي، سواء كانت هذه الموسيقى مغربية أو عربية أو غربية ". فما الذي يمكن أن نعرفه نحن عن سيرة حياة وتجربة الكاتب المغربي الكبير إدريس الخوري ؟

في هذه الحلقات الاستعادية، سنقدم نموذجا لتلك الطينة الأصيلة من الكتاب المغاربة، ممن لم تستطع آلة العوز والتهميش واللاطمأنينة، أن تنال من إصرارهم الهائل على إيصال صوتهم إلى كل الآخر الممكن، كاتب استثنائي وعميق.. مثل بئر. هكذا عرفته، شخصيا على الأقل، طوال ست سنوات من التعقب والإنصات والمجالسة وتدوين آرائه وتذكراته في الحياة ومختلف مجرياتها وتقلباتها البارزة، دونما ادعاء باطل أو ثرثرة زائدة عن لزوم الصدق.
إليكم، إذن، إدريس الخوري كما هو. فقط لا غير.&

&&&
&حلقات يكتبها الشاعر المغربي عزيز أزغاي
&
الحلقة الاولى
الحلقة الثانية
الحلقة الثالثة
الحلقة الرابعة&
&الحلقة الخامسة
الحلقة السادسة (أخيرة)
&