لندن ـ علي المعني: قالت علياء غانم والدة المنشق السعودي اسامة بن لادن ان ولدها "طيب وحنون وخجول وانني اصلي من اجل ان يظل سالما"، والمقابلة الخاصة مع صحيفة (ذي ميل اون صنداي البريطانية) اجراها الصحافي السعودي خالد باطرفي مدير تحرير صحيفة "المدينة" السعودية، وقالت الصحيفة البريطانية ان خالدا صديق قديم لعائلة بن لادن.
ولم تخف السيدة غانم وهي كانت احدى زوجات المليونير السعودي الراحل محمد بن لادن قلقها على مصير نجلها الوحيد اسامة "بعد هذه الضجة الاعلامية والسياسية التي تثار حوله في وسائل اعلام العالم اجمع". وتقيم السيدة غانم حاليا في جدة مع النجل عبد الله النجل الأكبر لأسامة الذي ادعت صحف بريطانية قبل اكثر من شهر انها التقته في باكستان ولم يكن ذلك الشخص سوى محتالا ورط الصحيفة التي اجرت المقابلة معه على انه عبد الله بن لادن.
وقالت "ذي ميل او صنداي" ان الصحافي السعودي باطرفي كان صديق طفولة ومراهقة لأسامة طوال سنين خلت.
وقالت السيدة غانم "انهم تمادوا في الادعاء حين قالوا انه كلمني في باريس وقال لي ان هنالك احداثا كبيرة ستحصل وهذا جميعه لم يحدث، فآخر اتصال بيننا كان قبل سنوات".
وقال باطرفي ان السيدة غانم مسلمة ملتزمة وهي تواظب على ارتداء الحجاب حسب مقتضيات الشريعة الاسلامية، وقالت في المقابلة "احب ولدي وادعو الله له الصحة والحكمة".
وهي سيدة لا تتفق مع اراء نجلها الاسلامية المتشددة ولكنها قالت انها حاولت زيارته حينما كان في السودان قبل سنوات ست لكنها المحاولات باءت بالفشل. وقالت ان آخر اتصال معه كان حين غادر السودان بعد الضجة التي قامت ضده وقالت انه متورط في تفجير السفارتين الاميركيتين في نيروبي ودار السلام. وقالت علياء "اتوجه الى الله تعالي ان يهديه الى سواء السبيل والى الحقيقة" واعترفت في مجمل الحديث انها لا تتفق مع كثير من اراء ابنها اسامة في التشدد والطموح والآراء.
واعربت عن تحفظها في ان يكون الصوت الصادر في شريط الفيديو الذي اذاته الولايات المتحدة قبل ايام ان يكون صوت أسامة. وقالت "الصوت اصلا لم يكن واضحا، فكيف يمكن القول انه صوت اسامة؟".
واشارت في المقابلة الصحافية التي هي الاولى معها منذ احداث ايلول (سبتمبر) في الولايات المتحدة ان اسامة كان يساهم في اعمال الاغاثة في افغانستان حين الغزو السوفياتي الى ذلك البلد المسلم، ولكنه انخرط في الجهاد من بعد ذلك. وقالت السيدة غانم ان "اسامة يعتقد ان الغرب يستعمر العالم الاسلامي ـ ولا بد من تخليص فلسطين وكشمير والشيشان وغيرها من بلاد المسلمين من الاستعمار الغربي".
&
&