&
انقرة- استبعد رئيس الوزراء التركي بولند اجاويد احتمال لجوء الولايات المتحدة "الى القوة لتغيير" النظام العراقي مشيرا الى عدم وجود تشابه بين افغانستان والعراق.
وقال اجاويد مساء امس الاحد خلال برنامج اذاعته شبكة التلفزيون الخاصة تي.جي. ار.تي "لا يوجد اي وجه للشبه بين الوضع في افغانستان والوضع في العراق. ان لديهم (العراقيون) جيشا قويا منظما والدولة يديرها رجال متعلمون لا يمكن الاطاحة بهم بسهولة".
واوضح اجاويد ان الولايات المتحدة تسعى منذ نهاية حرب الخليج سنة 1991 الى الاطاحة بنظام صدام حسين الا ان هذه الجهود انتهت بالفشل.
واعرب عن امله في ان تنفق الادارة العراقية جزءا من الاموال التي تستخدمها في التسلح "المفرط" على رفاهية شعبها. واوضح اجاويد ان العراق لن يشكل القضية الاولى في جدول اعمال زيارته للولايات المتحدة الشهر المقبل.
وقد كررت تركيا منذ اعتداءات 11 ايلول/سبتمبر في الولايات المتحدة معارضتها لتوجيه ضربات للعراق. الا ان وزير الدفاع صباح الدين تشاكمك اوغلو اعلن مؤخرا ان "ظروفا جديدة" قد تؤدي الى "تقييمات جديدة".
وتثير الصحف والدوائر السياسية الاميركية كثيرا مسالة توجيه ضربات للعراق الا ان حكومة الرئيس جورج بوش تغلف نواياها في هذا الصدد بالغموض. وتخشى انقرة ان تؤدي زعزعة لاستقرار العراق الى انشاء دولة كردية في شمال العراق الذي يسيطر عليه منذ حرب الخليج فصيلان كرديان.
واستنادا الى السلطات التركية فان مثل هذه الدولة يمكن ان تؤجج المشاعر الانفصالية لاكراد تركيا بعد ان واجهت انقرة لمدة 15 عاما حرب عصابات شنها حزب العمال الكردستاني.