&
الجزائر، انقرة- وصل امير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني الاربعاء الى الجزائر حيث كان في استقباله الرئيس عبد العزيز بوتفليقة وفق ما اعلن مصدر رسمي.
وتستغرق زيارة امير قطر الى العاصمة الجزائرية يومين سيبحث خلالها مع المسؤولين الجزائريين "العلاقات الثنائية واخر التطورات على الصعيدين العربي والدولي". وسيزور بعد ذلك مصر وليبيا. وكان زار سابقا روسيا وتركيا.
وفي زيارته لتركيا، تطرق الرئيس التركي احمد نجدت سيزر وامير قطر الى مسالة العراق المهدد باحتمال توسيع مكافحة الارهاب الاميركية اليه وكررت تركيا بهذه المناسبة اهمية وحدة اراضي جارها.
وصرح سيزر امام الصحافة في مؤتمر صحافي مشترك مع امير قطر الذي غادر انقرة بعدئذ "ان تركيا تعلق اهمية كبرى على وحدة اراضي العراق وحماية وحدته الوطنية".
غير ان سيزر دعا العراق الى التعاون مع الامم المتحدة والمجتمع الدولي بهدف وضع حد "لمعاناة" شعبه.
كما دعت الدولتان الفلسطينيين والاسرائيليين الى عدم اللجوء الى القوة واستئناف مفاوضات السلام في الشرق الاوسط.
وكان امير قطر تناول في محادثاته مع سيزر ورئيس الوزراء بولند اجاويد اثناء زيارته العلاقات الثنائية ومسائل اقليمية ودولية لا سيما افغانستان.
وقد وقع البلدان امس الثلاثاء اتفاقيات للتعاون الثنائي.
وكان امير قطر الاثنين في موسكو ويفترض ان يواصل جولته في الجزائر ومصر.
يذكر ان قطر تراس حاليا منظمة المؤتمر الاسلامي.
وكررت انقرة معارضتها توجيه ضربات الى العراق منذ اعتداءات 11 ايلول/سبتمبر في الولايات المتحدة. غير ان وزير دفاعها صباح الدين تشكماك اوغلو صرح مؤخرا ان "ظروفا جديدة" قد تؤول الى "تقييمات جديدة".
وقد اثارت مسالة الضربات على العراق الصحف والاوساط السياسية الاميركية غير ان حكومة الرئيس الاميركي جورج بوش تعتمد الغموض في الاعراب عن نواياها بهذا الخصوص.
وتخشى انقرة اي زعزعة لاستقرار العراق قد تؤدي الى انشاء دولة كردية في شماله الخارج عن سلطة بغداد ويخضع منذ نهاية حرب الخليج عام 1991 الى سيطرة فصيلين كرديين.
واعربت انقرة ان مثل هذه الدولة قد تثير النزعات الانفصالية لدى اكراد تركيا بعد ان كافحت تركيا مدة 15 عاما تمرد حزب العمال الكردستاني.
وكان رئيس اركان الجيش التركي الجنرال حسين كيفريك اوغلو حذر من ان توسيع حملة مكافحة الارهاب التي تشنها الولايات المتحدة الى العراق قد يؤدي الى قيام دولة كردية مستقلة على اراضيه.