&
بيروت- مثل مستشار حزب القوات اللبنانية المسيحي المحظور توفيق الهندي وصحافيان لبنانيان اوقفوا في آب/اغسطس الماضي بتهمة "الاتصال مع العدو الاسرائيلي" الاربعاء للمرة الاولى امام المحكمة العسكرية في بيروت.
واتهم الهندي بالاتصال مع المسؤول الاسرائيلي عوديد زاراي والرئيس السابق لاجهزة الاستخبارات في القوات اللبنانية غسان توما اللاجىء في فرنسا والذي حكم عليه غيابيا بالاعدام بتنسيق حملة ضد الوجود العسكري السوري في لبنان.
ويلاحق حبيب يونس مدير تحرير مكتب صحيفة "الحياة" العربية في بيروت بتهمة اجراء اتصالات مع زعيم حزب حراس الارز الموالي لاسرائيل اتيان صقر المحكوم عليه بالاعدام غيابيا.
ويلاحق انطوان باسيل مراسل اذاعة شبكة "ام.بي.سي" السعودية للتهم نفسها بالتواطؤ في الملفين السابقين. وقد يتعرض الرجال الثلاثة لعقوبة الاعدام.
وخلال هذه الجلسة العلنية الاولى ارجئت جلسة النظر في ملف الهندي الى 13 شباط/فبراير وملف يونس الى 27 شباط/فبراير بسبب عدم مثول توما وصقر الملاحقين في اطار الملفين.
&واعتقل الهندي ويونس وباسيل اثناء حملة اعتقالات نفذتها اجهزة استخبارات الجيش في الاوساط المسيحية المناهضة لسوريا دون موافقة الحكومة في آب/اغسطس.
وكانت اجهزة الاستخبارات في الجيش اوقفت حوالى 200 ناشط معارض للوجود العسكري السوري في لبنان.
وقد افرج عن جميع الموقوفين باستثناء المتهمين الثلاثة. واحتج البطريرك الماروني الكاردينال نصر الله بطرس صفير على اعتقال هؤلاء المتهمين الثلاثة في عظة الميلاد ووصفهم بانهم "سجناء سياسيون".