&
موسكو- اعلن مسؤول في وزارة الخارجية الروسية ان مجلس الدوما صادق الاربعاء على معاهدة الصداقة الموقعة في تموز/يوليو الماضي بين روسيا والصين والتي تتيح اضفاء "التوازن" على الدبلوماسية الروسية بعد اعتداءات 11 ايلول/سبتمبر في الولايات المتحدة.
وقد صادق مجلس الدوما على المعاهدة التي وقعها الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين والصيني جيانغ زيمين في 16 تموز/يوليو، بغالبية 407 نواب. وقد صوت نائب واحد ضدها وامتنع اخر عن التصويت.
&وقال نائب وزير الخارجية الكسندر لوسيوكوف امام النواب ان "هذه المعاهدة اكتسبت اهمية خاصة بعد 11 ايلول/سبتمبر لانها تتيح اضفاء التوازن على السياسة الخارجية لروسيا المتجهة نحو الغرب وكذلك الشرق على حد سواء".
&وقد تقاربت موسكو مع الولايات المتحدة اثر الاعتداءات وعرضت على الاميركيين التعاون بشكل لم يسبق له مثيل. واكد لوسيوكوف امام اعضاء مجلس الدوما "انها المرة الاولى في تاريخ العلاقات الصينية-الروسية التي لا يشار فيها في وثيقة الى الخلاف الجغرافي بين البلدين"، في تلميح الى الخلافات بين البلدين حول ترسيم الحدود والتي تمت تسويتها اخيرا في كانون الاول/ديسمبر 1999.
واضاف المسؤول الروسي "على العكس فان المعاهدة تؤكد على تمسك البلدين باحترام الحدود ووحدة الاراضي مما يتسم باهمية خاصة بالنسبة لروسيا مع ملف الشيشان وبالنسبة للصين مع ملف تايوان".
وتعتبر بكين تايوان، الجزيرة التي لجأت اليها القوات القومية في العام 1949 بعد هزيمتها في الصين القارية، اقليما متمردا يجب اعادة ضمه عاجلا ام آجلا، ولو بالقوة اذا اقتضت الضرورة. من جهتها تدخلت روسيا عسكريا من جديد في الشيشان في الاول من تشرين الاول/اكتوبر 1999 لوضع حد للسلطة الانفصالية.
وذكر لوسيوكوف بان موسكو لا تعترف سوى بصين واحدة لكنه لم يستبعد ان تتابع موسكو تطوير "علاقات غير رسمية في المجال الاقتصادي والتجاري" مع تايوان.