&
إيلاف- نبيل شرف الدين: علمت "إيلاف" أن أجهزة الأمن البريطانية تعتزم استجواب خبير أمني يدير معسكرا للتدريب على الأسلحة النارية في ولاية ألاباما الأميركية بشأن ما ورد حول قيام بعض المتشددين المسلمين بالتدريب على الرماية على الأراضي الأميركية قبل الخوض في معاركهم حول العالم .
ورداً على سؤال لشبكة&"ام اس ان بي سي"&، قال دوج كريجتون المتحدث باسم هيئة الإدعاء الملكية البريطانية في لندن أن مارك ياتس الحارس الإنجليزي الخاص ومدرب الأسلحة النارية، الذي يدير أعمالا في الولايات المتحدة وبريطانيا، سيتم استجوابه بشأن تدريب الإرهابيين المشتبه في استخدامهم الأسلحة النارية في الولايات المتحدة ، وأضاف المتحدث دوج كريجتون "لم يتم استجواب ياتس بعد، ولكن من المخطط استجوابه قريبا".
ومضى كريجتون مؤكداً أن سليمان بلال زين العابدين مؤسس شركة سكينة للخدمات الأمنية الذي كان معتقلا منذ الأول من أكتوبر/تشرين أول بتهم إرهابية، قدم دعوى بتورط ياتس في تدريبات ما أسماه "تحدي الجهاد الأعظم".
والجدير بالذكر أن السلطات البريطانية أقرت للمرة الأولى أن التحقيق كان قد امتد للولايات المتحدة ، وكان مدعي عام بريطانيا قد قال إن زين العابدين ادعى أن يكون له شريك في العمل في ولاية ألاباما الأميركية .
معسكرات تدريب
وقد أنكر ياتس مدير معسكر تدريب على الأسلحة النارية خارج ماريون بولاية ألاباما في لقاء هاتفي أن يكون له أو لشركة "بيركلي اند اسوشييتز" التي تدير المعسكر أية علاقات عمل مع شركة سكينة.
وقال ياتس البالغ من العمر 44 عاما عبر الهاتف من مكاتب ترانس الدولية للأمن العالمي في لندن وهي إحدى شركات الأمن المترابطة الذي يديرها أو يشارك في إدارتها "إن المرة الأولى التي سمعت فيها عن شركة سكينة كانت في الشهر الماضي عندما نشرت صحيفة "صانداي تيليغارف" مقالا وذكرتها فيه". وأضاف "لم تكن بيننا أية اتفاقات أو إعدادات" ، كما قال ياتس إنه يتعاون مع المحققين البريطانيين .
وقال ستيفن بيري وهو متحدث باسم مكتب التحقيقات الفدرالية لشبكة "ان بي سي" الأميركية إن المحققين على دراية بأمر ياتس ومعسكر ألاباما، كما أشار إلى أنه بعد فحص دعوى زين العابدين بأن له شريكا في الولايات المتحدة، أصبح المكتب متشككا فيها.
وعلى الرغم من أن مزاعم قيام شركة سكينة للخدمات الأمنية بتدريبات على الأسلحة النارية كانت قد ظهرت لأول مرة في تقارير إعلامية بريطانية قبل 18 شهرا، إلا أن الجهات القانونية قالت لشبكة&"ام اس ان بي سي"&إنها لم تعثر أبدا على دليل بحدوث ذلك فعلياً .
وقد خفقت بعض محاولات للوصول إلى جاسون فيش مدير شركة "بيركلي اند اسوشييتز".
موقع سكينة
وتجدر الإشارة إلى أن زين العابدين كان قد تم القبض عليه في الأول من أكتوبر/تشرين أول الماضي وفقا لقانون مكافحة الإرهاب في بريطانيا ، وكانت التهمة الأولى الموجهة ضده هي "تقديم تدريبات توجيهية على صنع أو استخدام الأسلحة النارية، والمتفجرات، والأسلحة الكيماوية و البيولوجية والنووية ، أما التهمة الثانية فكانت "دعوته" لأشخاص آخرين لحضور مثل هذه التدريبات ، وقد تم حبسه بدون كفالة ومن المقرر استدعاؤه إلى المحكمة في 4 يناير/كانون ثاني القادم.
وقالت مودسل أراني محامية زين العابدين إن موكلها بريء ، وقد تم توجيه هذه التهم إليه بعد العملية التي قامت بها شركة سكينة للخدمات الأمنية، حيث قدمت خدمة الحارس الخاص وادعت التخصص في "المهام عالية المخاطر في الاتحاد السوفيتي السابق ومعارك الحرب الأهلية في العالم".
كما قدم موقع سكينة دورات تدريبية في الدفاع عن النفس ومعارك التشابك بالأيدي للمسلمين من بينها "تحدي جهاد الأعظم".
وكان المدعى العام باتريك ستيفنس قد قال في جلسة للإفراج عن المتهم بكفالة في الخامس من أكتوبر/تشرين أول الماضي إن زين العابدين كان قد أخبر المحققين أن عملية سكينة كانت تتطلب أن ينفذها رجل واحد بصفة أساسية، وأنه كان الموجه الرئيسي فيها ، لكنه ادعى أيضا أن له شريكا في ألاباما.
كما قال المدعى العام إن المحققين قد فتشوا شقة زين العابدين وحصلوا على وثائق من المعتقد أن لها علاقة بأسامة بن لادن وشبكته القاعدة، ومواد نشر معادية للسامية وأسلحة نارية معطلة من بينها بندقية ومسدسان صغيران.
وبينما يصر ياتس على عدم تورطه في علاقات عمل مع زين العابدين أو شركة سكينة، إلا أنه قال إنه لا يستطيع مناقشة ما إذا كان قد عرف المشتبه فيه لأن الأمر ما زال خاضعا للتحقيق.
ونقلت "صانداي تيليغراف" تقارير تفيد بأن زين العابدين الذي يستخدم اسم فرانك إتيم أيضا كان قد حضر دورة تدريبات عسكرية قبل عدة سنوات في معسكر سري بالقرب من قرية يتجوش جنوب ويلز. وقالت الصحيفة أيضا إن الشباب المسلمين كانوا قد تعلموا كيفية استخدام أسلحة ماكينات Uzi في المعسكر الذي كانت تديره شركة ترانس الدولية للأمن العالمي .