&
&كروفورد- واشنطن: اعلن الرئيس الاميركي جورج بوش الجمعة ان الولايات المتحدة لا تعرف مكان بن لادن، لكنه اكد ان المطلوب الاول بالنسبة اليهم لن يفلت.
&وقال بوش متوجها للصحافيين في مزرعته في كروفورد (تكساس) حيث يمضي اجازة عيد الميلاد وراس السنة "لا نعرف مكانه. ولن نتوقف الى ان نقبض عليه وعلى القتلة الاخرين المتواطئين معه".
&وتابع بوش وهو برفقة قائد العمليات العسكرية الاميركية في افغانستان الجنرال تومي فرانكس الذي جاء يطلعه على تطورات الوضع "سنحيله الى القضاء، لن يفلت منا".
&واوضح بوش انه لم يشاهد سوى مقاطع من اخر شريط لبن لادن بثته قناة الجزيرة الفضائية القطرية. وعلق "من يدري متى صور الشريط؟"
&واضاف ان زعيم القاعدة الذي تعتبره الولايات المتحدة مدبر اعتداءات 11 ايلول/سبتمبر "قد يكون يسيطر على مغارة"، لكنه "لم يعد يسيطر على افغانستان. لم يعد طفيليا" على افغانستان.
&واشار بوش الى ان هدف الولايات المتحدة لا يقتصر على القبض على بن لادن "حيا او ميتا"، بل يكمن في استئصال الارهاب.
&واعتبر ان التهديد الارهابي في الولايات المتحدة والدول الحليفة يبقى كبيرا. وقال "ان بلدنا لا يزال في حال تاهب".
واعلن الرئيس الاميركي ان الولايات المتحدة ستبقى في افغانستان لفترة طويلة على الارجح، داعيا الاميركيين الى الصبر.
&وصرح بوش "اتوقع ان نكون هناك لفترة طويلة نوعا ما".
&واضاف انه لن يتخذ قرار سحب القوات الاميركية التي تنفذ عمليات ضد شبكة القاعدة وزعيمها اسامة بن لادن قبل ان يؤكد له قائد العمليات الجنرال تومي فرانكس ان المهمة قد انتهت.
&واكد "عندما يقول تومي +لقد انجزنا المهمة يا سيدي الرئيس+ فاننا سنبدا حينئذ في سحب القوات".
&واضاف "يجب ان يفهم الشعب الاميركي انه عندما اقول انه يجب التحلي بالصبر انني اعي ما اقول. سنكون هناك لفترة طويلة ولا ادري متى سنرحل ولكن لن يكون ذلك قبل انتهاء المهمة".
&وقال "ان جزءا من المهمة يتمثل في التاكد من ان افغانستان بات بلدا مستقرا".
&والمح الرئيس الاميركي الى ان الولايات المتحدة تعتزم البحث من بين الاسرى الذين اعتقلتهم القوات المحلية في افغانستان، خصوصا عن الذين تورطوا بطريقة مباشرة او غير مباشرة في العمليات الارهابية وهي مهمة طويلة المدى.
&واعلن بوش "يجري استجواب حوالى ستة الاف اسير حرب اعتقلهم حلفاؤنا، ويتم اخذ بصمات اصابعهم" مضيفا "ما زال ينبغي انجاز الكثير".
&واكد الجنرال فرانكس الذي دعي الى مزرعة الرئيس ان واشنطن لن تكتفي بمجرد رحيل طالبان من السلطة والقبض على قادة تنظيم القاعدة الذي يشتبه في تورطه في اعتداءات الحادي عشر من ايلول/سبتمبر.
&وقال "سندمر شبكة القاعدة الارهابية داخل افغانستان. وسنقوم بالتحري مع جميع المعتقلين"، مضيفا ان ذلك يتطلب اخذ بصمات الاصابع والتحاليل الجينية للحمض الريبي منقوص الاوكسيجين (د ن ا) والاستجوابات والتحقق من الهويات.
&واضاف "سنرى من الذي يجب انتقاؤه ليخضع لملاحقات قضائية".
&وخلص الى القول "ما زال هناك جيوب مقاومة لطالبان في افغانستان، وهذا من الاسباب التي تدفعنا الى البقاء حتى نطهر كل شيء".
تاى ذلك اعلن فرانكس ان مروحيته تعرضت لطلقات نارية في الثاني والعشرين من كانون الاول/ديسمبر شمال كابول.
&واكد الجنرال "قيل لي ان احدا اطلق النار على مروحيتي. لا اعلم متى بالتحديد ولكن اعتقد ان ذلك وقع فعلا".
&واضاف تومي فرانكس "انها افغانستان وما زال هناك جيوب لطالبان في البلاد، وهذا من الاسباب التي تدفعنا الى البقاء حتى نطهر كل شيء".
&واوضح ناطق باسم القيادة المركزية الاميركية التي يشرف عليها الجنرال فرانكس ان الحادث وقع في الثاني والعشرين من الشهر الجاري بين قاعدة باغرام العسكرية (50 كلم شمال كابول) والعاصمة الافغانية بينما كان قائد العمليات العسكرية متوجها الى الاحتفال بتنصيب الحكومة الافغانية الموقتة.
&واعلن الكولونيل ريك توماس "لقد اتخذت احدى المروحيات من باب الاحتياط اجراءات دفاعية" وهو ما يعني مثلا تغييرا مفاجئا في اتجاه المروحية.
&واضاف الكولونيل توماس انه لم يصب احد ولم تقع خسائر ولم يحدد مصدر اطلاق النار.
&